قررت شركة الأدوية البريطانية العملاقة، “أسترازينيكا”، سحب لقاحها المضاد لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. ونقلت صحيفة “إكسبريسن” عن تقرير نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية قال إن القرار جاء بعد ثلاثة أشهر من اعتراف الشركة لأول مرة أمام المحكمة بأن اللقاح يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مميتة بسبب تجلط الدم.
وتمت مقاضاة شركة “أسترازينيكا” في بريطانيا العام الماضي بعد وفاة امرأة في مارس 2021 كانت قد تلقت اللقاح الخاص بالشركة. وفي السويد، أفادت “إكسبريسن” بـأنه تم إيقاف لقاح “أسترازينيكا” لمعظم الفئات العمرية في البلاد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وذلك بعد الاشتباه في حالات جلطات دموية مصحوبة بانخفاض مستويات الصفائح الدموية لدى عدد قليل من الأشخاص.
وأوضحت الصحيفة أنه في يوليو 2021، قررت وكالة الصحة العامة في السويد وقف استخدام اللقاح بشكل كامل. وأشارت إلى أنه في العام التالي، خلصت دراسة إلى أن لقاح “أسترازينيكا” يزيد من خطر الإصابة بجلطة دموية نادرة.
وكانت هيئة الإذاعة الريطانية (بي. بي. سي) قد أفادت أواخر الشهر الماضي بأن الشركة واجهت دعوى قضائية جماعية رفعتها عشرات العائلات تطالبها بتعويضات تصل إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا، بزعم أنهم أو أقاربهم أصيبوا بتشوهات أو تعرضوا للوفاة بسبب اللقاح “المعيب”. كما جاء الاعتراف بعد أيام فقط من إعلان الشركة تحقيق إيرادات تجاوزت 10 مليارات جنيه إسترليني في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 19%.