SWED 24: مع تزايد القلق من انتشار فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RS) خلال فصل الشتاء، لجأت جوزفين مانسون، الحامل بطفلها الثاني، إلى تلقي اللقاح لحماية مولودها المنتظر. يأتي ذلك وسط تقارير عن تزايد الإصابات بين الأطفال حديثي الولادة، حيث يمكن أن يكون الفيروس قاتلًا.
تنتظر جوزفين ولادة طفلتها الثانية في شباط/ فبراير، بينما تعيش ابنتها الكبرى، ألبا، ذات الثلاث سنوات ونصف، أجواء الحضانة المليئة بالأمراض الموسمية.
تقول جوزفين: “شعور الأمان مهم جدًا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها العائلات التي لديها أطفال صغار.”
وتضيف أنها شعرت بضغط متزايد مع ظهور الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والتهابات المعدة، ما جعل قرارها بتلقي اللقاح أكثر أهمية.
وقاية للمواليد الجدد تدوم 6 أشهر
اللقاح المخصص للحوامل بين الأسبوع 24 و36 من الحمل يوفر حماية لحديثي الولادة لمدة تصل إلى ستة أشهر، من خلال نقل الأجسام المضادة من الأم إلى الجنين عبر المشيمة.
بيتر غوتنياك، مدير العمليات في Vaccin.nu، يوضح، قائلاً: “كنا أول جهة في السويد تقدم هذا اللقاح للحوامل، وشهدنا إقبالًا كبيرًا من الأمهات من مختلف أنحاء البلاد.”
في عيادات المركز، يُقدَّر عدد النساء اللواتي يتلقين اللقاح بحوالي 50 أسبوعيًا.
غياب التوصيات الوطنية
رغم أن هيئة الصحة العامة السويدية توصي بتطعيم كبار السن والفئات الأكثر عرضة للخطر، إلا أن الحوامل لم يحصلن بعد على توصية وطنية بتلقي اللقاح.
يقول غوتنياك:”غياب التوصيات قد يُفسَّر خطأً بأنه لا جدوى من اللقاح للحوامل، رغم أهميته البالغة.”
خلال موسم 2022-2023، سجلت السويد ارتفاعًا قياسيًا في إصابات فيروس RS بين الأطفال، حيث وصلت الحالات المؤكدة إلى 100 أسبوعيًا خلال أشهر الشتاء. الآن، تعاني البلاد من زيادة ملحوظة في حالات السعال الديكي، وهو مرض آخر يهدد حياة الرضع.
في حين يغطي النظام الصحي تكاليف لقاح السعال الديكي، يُطلب من المرضى دفع حوالي 2000 كرونة سويدية لتلقي لقاح RS.
تعلّق جوزفين: “رغم التكلفة، فإن حماية طفلي تستحق كل شيء.”
وبعد تلقيها اللقاح، تبتسم وتقول: “لم أشعر حتى بوخزة الإبرة!”.