SWED 24: أثار الموسم الثاني من مسلسل “لعبة الحبّار” جدلاً واسعاً بين النقاد، حيث تراوحت الآراء بين الإشادة بالتعقيد الطبقي للسرد وبين خيبة الأمل الناتجة عن ضعف البداية وتكرار بعض عناصر الموسم الأول.
ووصفت صحيفة الغارديان الموسم الجديد بأنه “عرض مليء بالتشويق ولكنه يعاني من بطء غير مبرر في بدايته”، ومنحته ثلاث نجمات. وأشارت الناقدة ريبيكا نيكلسون إلى أن الحلقات الأولى بدت “روتينية”، لكنها أشادت بتصاعد الأحداث عندما وصلت القصة إلى مرحلة الألعاب القاتلة.
وأضافت: “الموسم الثالث، المقرر عرضه في 2025، يجب أن يكون أفضل ليتجاوز ضعف البدايات.”
من جهة أخرى، وصفت صحيفة التايمز الموسم بأنه “عودة رائعة ومؤثرة”، وأثنت على العمق العاطفي والقصة متعددة الطبقات. ومنحت الصحيفة الموسم أربع نجمات، مشيرة إلى أنه يعكس “انتقاماً وخلاصاً بأسلوب متقن أكثر من الموسم الأول”.
تطورات الحبكة
يعود بطل المسلسل “سيونغ جي هون” (لي جونغ جاي)، اللاعب رقم 456، للعب دور محوري حيث يقود متسابقين جدد في مواجهة ألعاب جديدة وقاتلة. الموسم الثاني يركز على دوافع الانتقام من صانعي هذه الألعاب. شخصيات جديدة أُضيفت للقصة، من بينها منشق كوري شمالي، رسام كاريكاتير يكافح لعلاج ابنته، ونجم يوتيوب سابق تعرض لعملية احتيال كبيرة.
وأثنت صحيفة الإندبندنت على المسلسل لابتعاده عن محاولة تكرار صدمة الموسم الأول، وقالت إن المخرج هوانغ دونغ هيوك أحسن صنعاً بتقديم رسالة “مناهضة للرأسمالية” أكثر وضوحاً في هذا الموسم.
من ناحية أخرى، وصف دانييل فاينبرغ من مجلة هوليوود ريبورتر الموسم الثاني بأنه “خيبة أمل”، مشيراً إلى أن السرد بدا أقل قوة وتماسكاً مقارنة بالموسم الأول.
النجاح التجاري يفرض الاستمرارية
رغم الجدل، لا يمكن إنكار أن الموسم الأول كان ظاهرة عالمية، حيث شاهده 111 مليون مشترك في أول 28 يوماً من عرضه. وأوضح المخرج هوانغ أن الدافع وراء الموسم الثاني كان “التعويض المادي”، خاصة بعد الضغط الكبير الذي تعرض له أثناء إعداد الموسم الأول.
النقاد اتفقوا على أن الموسم الثاني لم يصل إلى مستوى الصدمة والتجديد الذي قدمه الموسم الأول. ورغم ذلك، لا يزال “لعبة الحبّار” يحتفظ بمكانته كعمل جريء يسلط الضوء على قضايا اجتماعية شائكة ويثير نقاشاً واسعاً حول الأثر النفسي للعنف والجشع.