SWED 24: مع بداية العام الجديد، يبدأ الكثيرون بالتفكير في تحقيق حياة أكثر سعادة ورضا. لكن هل يمكننا التحكم في سعادتنا؟
وفقًا للخبيرة النفسية سيري هيلي، فإن الإجابة هي نعم، جزئيًا. في حديثها لبرنامج “Nyhetsmorgon” الذي يبثه التلفزيون السويدي، أكدت هيله أن السعادة ليست مجرد حالة عابرة، بل شعور يمكن تعزيزه من خلال تغييرات صغيرة في حياتنا اليومية.
ما هي السعادة؟
تصف سيري هيلي السعادة بأنها الإحساس بالرضا في اللحظة الحالية. قد تكون شعورًا قويًا بالفرح أو حالة هادئة من السلام الداخلي. ومع ذلك، أوضحت أن مستوى السعادة لدى الأفراد يتأثر بالجينات. هناك أشخاص يولدون بطبيعة متفائلة يرون دائمًا الجانب المشرق، بينما يحتاج آخرون، وهم الأغلبية، إلى بذل جهد إضافي ليشعروا بالسعادة.
تقوله هيلي: “لا يمكنك فقط أن تقرر أن تكون سعيدًا، ولكن يمكنك خلق بيئة مناسبة تساعدك على الشعور بالسعادة بشكل متكرر”.
في السويد، التي تعد مجتمعًا فريدًا من نوعه بفضل ثقافتها الفردية والتجارية، يتم ربط السعادة غالبًا بالنجاحات المادية، مثل شراء سيارة جديدة، الحصول على وظيفة الأحلام، أو كسب شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن السعادة تعتمد أكثر على اللحظات الصغيرة التي تضيف قيمة إلى حياتنا اليومية.
نصائح لتدريب النفس على السعادة
توضح هيلي أن السعادة ليست حالة دائمة، بل شعور مؤقت يمكن تعزيزه من خلال ممارسة أفعال صغيرة تضفي لمسة من البهجة على اليوم.
وتقول: “السعادة ليست في الاستثمار في شيء كبير ومكلف، بل في الاستمتاع بأشياء بسيطة ومتكررة تضيف قيمة لحياتنا اليومية. كشراء شيء جميل، استخدام صابون برائحة مميزة، أو الاستمتاع بفنجان قهوة مع كعكة”.
التركيز على التفاصيل الصغيرة
تشجع هيلي على التركيز على اللحظات الصغيرة التي تترك أثرًا إيجابيًا. لا تحتاج السعادة إلى قرارات كبيرة أو تغييرات جذرية. بدلاً من ذلك، يمكن إيجادها في التفاصيل التي تجعل الحياة اليومية أكثر إشراقًا وبهجة.
مع دخول عام 2025، يمكن أن تكون السعادة خيارًا بمتناول الجميع، من خلال تعزيز اللحظات الصغيرة المبهجة، وتقدير البساطة التي تضيف طابعًا خاصًا على الحياة اليومية.