هل سبق وأن شعرت بأنّ أحدهم يُسيء فهمك رغم حسن نواياك؟ قد تكون إجابتك في لغة جسدك!
فنحن، وبدون وَعي منّا، نُرسل إشاراتٍ مُستمرة من خلال طريقة وقوفنا، ونظراتنا، وحركة أيدينا. وغالبًا ما تُشكّل هذه الإشارات الصامتة انطباعًا أوليًا يدوم، بل وقد يطغى على كلماتنا أحيانًا.
وإذا كنت تُريد أن تترك انطباعًا إيجابيًا لدى الآخرين، وتتجنّب إرسال إشاراتٍ خاطئة دون قصد، فعليك أن تُعيد النظر في بعض التصرفات التي قد تُسيء الفهم، منها:
- التحفّظ على الابتسامة: فالابتسامة الصادقة كفيلة بفتح القلوب، وخلق أجواء من الألفة والمودة. بينما يُمكن أن يُفهم العبوس أو حتى النظر الجامد على أنّه بُعد أو عدم رغبة في التواصل.
- التواصل البصري المُريح: لا شيء يدلّ على الاهتمام والإصغاء أكثر من التواصل البصري الهادئ والمُريح. فالنظر إلى الهاتف أو الساعة باستمرار أثناء حديث أحدهم معك، أو حتّى النظر في أرجاء المكان بعيدًا عنه، يُمكن أن يُفهم على أنّه نُوع من التجاهل أو عدم الاحترام.
- المسافة الشخصية: لكلّ منّا مساحته الشخصية التي يُفضّل عدم تعدّيها. لذا، من اللباقة أن تحافظ على مسافة مُناسبة مع الشخص الذي تتحدث إليه، وأن تتجنب الاقتراب بشكل مُفرط يُشعره بعدم الارتياح.
- فتح الأذرع: قد يبدو لك أحيانًا أنّ جلوسك وذراعيك مُتقاطعتان أمام صدرك هو مجرد وضعية مُريحة، لكنّها في حقيقة الأمر تُوحي للآخرين بالانغلاق وعدم الرغبة في التواصل. لذا، حاول أن تحافظ على وضعية مُنفتحة، وذراعيك على جانبيك أو تُحرّكهما بشكلٍ طبيعي أثناء الحديث.
وباختصار، فإنّ لغة الجسد هي نافذة إلى مشاعرنا وأفكارنا، وهي أداة قوية للتواصل مع الآخرين. فاحرص على أن تُرسل من خلالها رسائل إيجابية تعكس حسن نواياك ورغبتك الصادقة في بناء علاقات وطيدة مع مَن حولك.