بدأت قصة كرستين سفيرد في صيف 2022 عندما بدأت تشعر بأعراض جسدية غير مفهومة.
في البداية، لم تستطع إدراك أن تلك الأعراض كانت مرتبطة باستخدامها المتزايد لغاز الضحك خلال الحفلات. وبعد مرور حوالي خمسة أشهر من بدء استخدامها للغاز لأول مرة في شباط/ فبراير 2022، بدأت تفقد الإحساس والحركة من الرقبة إلى الأسفل، مما استدعى نقلها إلى مستشفى “سالغرنسكا” في يوتوبوري.
في البداية، اشتبه الأطباء في أن أعراضها ناتجة عن التوتر، لكن حالتها تدهورت بسرعة كبيرة لدرجة أنها لم تعد قادرة على القيام بأي حركات بسيطة مثل الذهاب إلى الحمام بمفردها.
تتحدث كرستين عن تلك الفترة بأنها كانت مليئة بالخوف والقلق، خصوصاً عندما أخبرها الأطباء بأنهم غير متأكدين مما إذا كانت ستتمكن من المشي مرة أخرى. ولكن بفضل برنامج إعادة التأهيل الذي خضعت له، بما في ذلك التدريب الجسدي مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، تمكنت من استعادة بعض حركتها تدريجياً والعودة إلى ممارسة حياتها اليومية بشكل نسبي.
وشاركت كريستين قصتها في لقاء تلفزيوني، وأشارت إلى أن هناك الكثير ممن لا يدركون المخاطر الكبيرة المرتبطة باستخدام غاز الضحك.
وقالت: “الكثيرون لا يعرفون مدى خطورة هذا الأمر. لقد شعرت بخوف شديد، لكني أشكر الله أنني قادرة الآن على الوقوف والمشي”.
اليوم، تواصل كريستين نشر الوعي حول أخطار استخدام غاز الضحك، وتشجع الآخرين على عدم الوقوع في فخ هذا الإدمان. هي الآن تساعد من يعانون من مشاكل إدمان مشابهة، وتقول: “لا يستحق الأمر المخاطرة، قد لا تتمكن من استعادة حياتك كما كانت”.
ورغم أنها ما زالت تعاني من بعض فقدان الإحساس في يديها وقدميها، إلا أنها تعتبر نفسها محظوظة لأنها استردت معظم وظائف جسمها.