SWED 24: قرر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون تأجيل زيارته المقررة إلى كوريا الجنوبية بسبب الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
وقال كريسترشون في تصريحاته لـ SVT: “تواصلنا مع الجانب الكوري صباح اليوم، ونعمل سوياً لتحديد موعد جديد للزيارة في المستقبل”.
وكان من المقرر أن يسافر كريسترشون، الذي يتواجد حالياً في اليابان، إلى كوريا الجنوبية يوم غد الخميس بصحبة ثلاثة وزراء آخرين، لكن التطورات السياسية في كوريا الجنوبية دفعت الحكومة السويدية إلى تأجيل الزيارة.
وقال رئيس الوزراء: “بناءً على الوضع الراهن، قررنا تأجيل الزيارة.”
وأعلن رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك-يول، حالة الطوارئ يوم أمس الثلاثاء، لكنه تراجع عن القرار بعد ساعات من إصداره، مما أثار جدلاً واسعاً في البلاد.
اجتماع مرتقب مع الرئيس الكوري
وكان من المقرر أن يلتقي كريسترشون الرئيس الكوري يوم الجمعة. وأكد رئيس الوزراء السويدي أنه وفريقه يتابعون التطورات عن كثب.
وأضاف: ” فوجئت جداً بما حدث. لم أكن أتابع السياسة الداخلية في كوريا الجنوبية عن كثب، لكن مثل الجميع، تفاجأت بما جرى.”
ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد تواصل مع الرئيس الكوري، أجاب كريسترشون، قائلاً: “لم أتواصل معه شخصياً، ولكننا استخدمنا القنوات الدبلوماسية المناسبة. واستنتجنا أن الظروف الحالية لا تسمح بإجراء الزيارة الآن، وسنؤجلها إلى وقت لاحق.”
وعن تأثير التطورات على العلاقات بين البلدين، قال كريسترشون: “من المبكر جداً تحديد ذلك. كوريا الجنوبية لديها مؤسسات قوية، ولكن على الكوريين أنفسهم حل هذه المسائل. آمل أن يتمكنوا من معالجة الوضع بشكل جيد.”
موقف الوزراء المرافقين
وكان من المفترض أن يرافق كريسترشون في زيارته وزراء الطاقة والصناعة إبا بوش (KD)، والدفاع بال يونسن (M)، والتعاون الإنمائي والتجارة الخارجية بنجامين دوسا (M).
وعبرت بوش عن أسفها العميق لتأجيل الزيارة، قائلة: “هذا أمر مؤسف للغاية. نتابع التطورات عن كثب ونتطلع إلى زيارة كوريا الجنوبية في وقت لاحق. كوريا الجنوبية شريك مهم لنا في مجالات الابتكار والطاقة.”
وأشارت الحكومة السويدية إلى أنها تعمل بالتنسيق مع الجانب الكوري لتحديد موعد جديد للزيارة بمجرد استقرار الأوضاع.