SWED 24: كشف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عن انتقاده الشديد لما وصفه بـ”الخطأ الجسيم” بعد أن ترك مستشاره الأمني، هنريك لاندرهولم، وثائق سرية في مركز تدريب.
وأكد كريسترشون خلال مشاركته في مؤتمر “الشعب والدفاع” في سالين أن هذه الحادثة “لا يجب أن تتكرر”.
تفاصيل الواقعة في آذار/ مارس 2023، عُثر على أربع وثائق سرية في مركز تدريب “جاللوفستا” بعد أن نسيها لاندرهولم هناك. وقد اكتشفت الوثائق من قبل عمال النظافة، مما يعني أن المعلومات السرية قد تكون قد تسربت.
وعلى الرغم من الحادثة، أكد كريسترشون ثقته في كفاءة لاندرهولم لمواصلة دوره. وقال: “لقد خضع لاندرهولم لمحادثات صارمة من قبل قسم الأمن، وتم التعامل مع المسألة وفقًا للإجراءات المتبعة في ديوان الحكومة”.
سوابق مقلقة
الحادثة الأخيرة لم تكن الأولى، إذ ذكرت تقارير أن لاندرهولم نسي هاتفًا في سفارة المجر عام 2022، وترك دفتر ملاحظات في إذاعة السويد في كانون الثاني/ يناير 2023. ومع ذلك، دافع لاندرهولم عن نفسه، مشيرًا إلى ضغوط العمل كسبب لهذه الأخطاء.
وأضاف لاندرهولم في تصريحاته: “لا أجد ضرورة لتقديم اعتذار. ما حدث كان نتيجة للعامل البشري وضغوط العمل”.
انتقادات المعارضة
من جانبها، انتقدت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، الحادثة واعتبرت أن العلاقة الشخصية بين كريسترشون ولاندرهولم قد تثير الشكوك. وقالت: “هذه حوادث خطيرة للغاية. يجب على كرستيرشون التأكد من أن علاقة الصداقة لا تؤثر على طريقة التعامل مع هذه المسألة”.
من جهته، نفى كريسترشون وبشكل قاطع أي تأثير لعلاقته الشخصية مع لاندرهولم على قراراته، وقال: “لم أشارك في معالجة هذه القضية، ولن أتغاضى عن أي خطأ مهما كانت العلاقة الشخصية”.