SWED 24: تعرضت السويد لانتقادات شديدة بسبب ما وصفه البعض بـ”التقاعس” في استجابتها للأضرار التي لحقت بكابلات الاتصالات تحت البحر في بحر البلطيق، مقارنة بالتحرك السريع لفنلندا.
رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، دافع عن موقف بلاده في مقابلة مع برنامج “Nyhetsmorgon” على قناة TV4، قائلاً: “كنا سنتصرف تمامًا كما فعلت فنلندا إذا كانت الظروف متطابقة.”
فنلندا تتحرك سريعًا
في يوم عيد الميلاد، وبعد ظهور شكوك بأن ناقلة النفط “Eagle S” متورطة في تخريب الكابلات بين فنلندا وإستونيا، صعدت القوات العسكرية والشرطة الفنلندية على متن السفينة خلال يوم واحد فقط.
على الجانب الآخر، استغرقت السلطات السويدية شهرًا قبل الصعود على متن السفينة الصينية Yi Peng 3، التي يُشتبه في تورطها في حوادث مماثلة في بحر البلطيق.
“ثقافتان مختلفتان تمامًا”
تورمود هيير، أستاذ الاستراتيجية العسكرية في الأكاديمية الدفاعية في أوسلو، وصف هذا الفارق في الاستجابة بين البلدين بـ”الملفت للانتباه”، قائلاً لوكالة الأنباء السويدية TT: “هذا يشير إلى ثقافتين مختلفتين تمامًا في التعامل مع الأزمات.”
كريسترشون يرد
وردًا على هذه الانتقادات، أكد كريسترشون أن السويد كانت ستتصرف بنفس الطريقة التي تصرفت بها فنلندا إذا وُجد دليل مباشر يثبت تورط السفينة الصينية.
وقال: “عندما تحدث أمور غريبة بما يكفي، فإنها نادرًا ما تكون مجرد مصادفة. نحتاج إلى تعزيز الجهود لحماية بحر البلطيق.”
وأشار رئيس الوزراء إلى اقتراح رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، حول تنفيذ مراقبة بحرية مشتركة لدول بحر البلطيق، والذي نوقش خلال اجتماع في هاربسوند.
وختم كريسترشون حديثه قائلاً: “أعتقد أن هذا الاقتراح ضروري تمامًا لتعزيز الأمن في المنطقة.”