انضمت كرواتيا إلى تركيا في معارضة انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الشمال الأطلسي “الناتو”، وهو ما يخدم معارضة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتوسيع الحلف، وفق مجلة أميركية.
ولكي تنضم دولة ما إلى الحلف، هناك حاجة إلى توافق بين أعضاء الناتو البالغ عددهم 30 عضوا، ويمكن لأي منهم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد المرشحين الجدد.
وأعلن الرئيس الكرواتي، زوران ميلانوفيتش، انضمامه إلى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في معارضة محاولة دولتي الشمال الأوروبي الانضمام إلى الحلف.
وقال إردوغان هذا الأسبوع إنه سيعارض انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف بسبب دعم البلدين لحزب العمال الكردستاني وجماعات أخرى تتهمها تركيا بانها “إرهابية”.
وتتهم تركيا السويد وفنلندا أيضا بإيواء أتباع فتح الله غولن، رجل الدين المسلم المقيم في أميركا الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب العسكري عام 2016.
بدوره، أعلن ميلانوفيتش أنه سيكلف الممثل الدائم لكرواتيا لدى حلف شمال الأطلسي، السفير ماريو نوبيلو، بالتصويت ضد قبول فنلندا والسويد، وفقا لوكالة الأنباء الكرواتية.
ويأتي قرار الرئيس الكرواتي، رغم أن برلمان بلاده يؤيد التصويت لصالح السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وفق مجلة “نيوزويك”.
وعند مناقشة موقفه، أشار ميلانوفيتش إلى أنه لن يدعم عرض البلدين حتى يتم تعديل قانون الانتخابات في البوسنة والهرسك.
وقال ميلانوفيتش “هذا ليس عملا ضد فنلندا والسويد، لكنه من أجل كرواتيا”، وفقا لوكالة الأنباء الكرواتية.
ويطالب ميلانوفيتش بتبني قانون انتخابي جديد في البوسنة والهرسك، يسهل انتخاب ممثلين عن الكروات لمناصب حكومية في هذا البلد.
وعلى الرغم من أن بوتين تحدث علنا ضد توسيع حلف شمال الأطلسي في الماضي إلا أنه قال يوم الاثنين إن روسيا لن تتعرض للتهديد إذا انضمت فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.
ورغم ذلك قال بوتين “لكن توسيع البنية التحتية العسكرية في هذه المنطقة سيثير بالتأكيد ردنا”.
وأضاف “ماذا سيكون ردنا، سنرى ما هي التهديدات التي تنشأ”.
والخميس، أشاد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالطلب “المهم” للدولتين المحايدتين السابقتين السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
واستقبل بايدن رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرشون والرئيس الفنلندي سولي نينيستو في البيت الأبيض بترحاب كبير، فيما اجتمعوا لإجراء محادثات ثلاثية حول اتفاقية الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى المخاوف الأمنية الأوروبية الأوسع.
وأعربت إدارة بايدن عن تفاؤلها بشأن طلب الدولتين الانضمام إلى الحلف، الأمر الذي من شأنه أن يمثل إحراجا كبيرا لروسيا بعد غزوها لأوكرانيا.