SWED 24: رغم توزيع كتيب “في حال حدوث أزمة أو حرب” في جميع أنحاء السويد لتحسين الوعي بالأزمات، فإن الاستجابة بين المواطنين تبدو متفاوتة، حيث لم يقرأه الكثيرون أو لم يعطوه أولوية في حياتهم اليومية.
يقول ليف ألستاد، الذي قابلناه في مركز هودينغه: “لم أقم بإعطائه أولوية حتى الآن.”
وتشاركه الرأي زوجته أولا التي تقول: “الفكرة مخيفة. لا أريد التفكير في الحرب، لأنه إذا حدثت، فلن يكون لدينا أي شيء نواجه به”.
وأشارت هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB) إلى أن الوضع العالمي أصبح أكثر خطورة منذ عام 2018، حيث تتزايد المخاطر المرتبطة بالحروب، الطقس المتطرف، الهجمات الإرهابية، الهجمات السيبرانية، ودخول السويد إلى حلف الناتو.
وفقًا لإحصاءات MSB، فإن:
- 30% من السويديين يعرفون ما يُتوقع منهم فعله في حال حدوث أزمة أو حرب.
- 44% يعتقدون أنهم يمكنهم تدبير أمورهم لمدة أسبوع على الأقل.
- 57% يخططون لتعزيز جاهزيتهم المنزلية.
استعدادات فردية
وتُظهر بعض الفئات استجابة إيجابية لتحسين جاهزيتها.
تقول بريتا فورمان، البالغة من العمر 80 عامًا والمقيمة في Bandhagen: “ولدتُ خلال الحرب في فنلندا وأدرك أهمية الاستعداد. عندما أُرسل الكتيب السابق، قمت بجمع النقود والمؤن، لكن عليّ الآن تجديد ما استهلكته.”
تشير دراسة أجرتها Sifo بطلب من شركة التخزين Elfa إلى أن ثلاثة ملايين سويدي اتخذوا استعدادات مختلفة لمواجهة الأزمات.
التجاهل وعدم الاكتراث
في المقابل، يظل البعض غير مهتم بالاستعداد. تقول آنا كارين كفارنفريد، المقيمة في Riksten: “استلمت الكتيب، لكني لم أقرأه. لا أرى ضرورة للاستعداد إذا لم تكن هناك أزمة وشيكة.”
وأضافت هي وصديقتها كارين فولين أن قلقهما الأكبر هو عدم وجود ملجأ قريب في منطقتهم: “في حال حدوث شيء، سنضطر للذهاب إلى Tullinge”.
ومع تزايد التحديات العالمية، يبقى السؤال المطروح هو: هل ستؤدي حملات التوعية إلى رفع استعداد المواطنين بما يكفي لمواجهة الأزمات المتوقعة؟