SWED24: كان سليم سكيف، 28 عاماً، يخطط للزواج في الصيف، لكن حلمه تحول إلى مأساة بعد أن أصبح أحد ضحايا المجزرة المروعة في مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو.
تقول خطيبته كارين إليا، 24 عامًا، وهي تحاول استيعاب الفاجعة التي ألمت بها: “آخر ما سمعته منه كان صوته يخبرني بأنه تعرض لإطلاق النار”.
كان كل شيء جاهزًا.. القاعة محجوزة، وفستان الزفاف مُختار، وكان الموعد المحدد 25 يوليو، حيث كان من المفترض أن يتوجا قصة حبهما بزفاف سعيد. لكن بدلاً من ذلك، تحول ذلك اليوم إلى ذكرى مأساوية، بعد أن قضى سليم برصاص المهاجم في واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار في تاريخ السويد.
“ما زلت أكتب له وأتصل به، لكنه لا يجيب”، تقول كارين، بصوت يملؤه الحزن والأسى.
بعد مرور 48 ساعة على الحادث، لم تتلقَ العائلة بعد إخطارًا رسميًا بوفاته من الشرطة، مما زاد من معاناتهم.
في شقة العائلة في أوربرو، اجتمع الأقارب والأصدقاء في أجواء من الحزن العميق، بينما يظل الأمل ضعيفًا في أن يكون على قيد الحياة.
“ما زلنا ننتظر.. لا ننام، نقف عند النافذة على أمل أن يعود. لا أحد منا يريد أن يصدق أنه مات”، تقول كارين، قبل أن تضيف بحزن: “إذا لم يكن على قيد الحياة، فقط نريد رؤية جثمانه”.
المكالمة الأخيرة قبل الكارثة
آخر ذكرى لكارين مع سالم كانت مكالمة هاتفية من داخل المدرسة لحظات قبل مقتله.
تروي كارين، بينما تنهمر الدموع من عينيها، اتصل بي وقال: “لقد أصبت، أطلقوا النار علينا”، ثم قال لي إنه يحبني.. وكان هذا آخر ما سمعته منه”.
وفي ظل استمرار الشرطة في التعرف على هوية الضحايا العشرة الذين قتلوا في المجزرة، ستقام مساء الخميس مراسم تأبين في الكنيسة لتوديع سليم وتكريم ذكراه.