SWED24: أثار الاقتراح الأخير للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي دعا فيه إلى الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم كوسيلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، موجة غضب واسعة في الأوساط الدولية.
وكان من بين المنتقدين البارزين لهذا الطرح كارل بيلدت، رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويدي الأسبق، الذي وصف الاقتراح بأنه “تنازل مخزٍ” من جانب الولايات المتحدة.
في تدوينة نشرها عبر مدونته الخاصة، كتب بيلدت: “هذا يتعارض بشكل واضح مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي، خصوصاً مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة. إنه تنازل مخزٍ من جانب الولايات المتحدة”.
وأضاف بيلدت أن الولايات المتحدة لطالما كانت تتعامل بـ”قدر من التساهل” مع مبادئ القانون الدولي في مثل هذه القضايا.
ضعف الدعم الشعبي لترامب
في مداخلة أخرى عبر منصة X (تويتر سابقاً)، أشار بيلدت إلى أن أداء ترامب في استطلاعات الرأي لا يبدو مشجعًا، قائلاً:
“ليس لأن ذلك سيوقفه، ولكن من حيث الدعم الشعبي، سجّل ترامب أسوأ أداء في أول 100 يوم له بين جميع الرؤساء الأمريكيين منذ بدء قياس شعبية الرؤساء”.
السلام بشروط ظالمة؟
وفي تحليله الأوسع، أكد بيلدت أن أي اتفاق سلام لا ينبغي أن يشمل اعتراف أوكرانيا بخسارة أراضيها، مضيفاً أن أوروبا أيضاً لن تعترف بضم روسيا للقرم.
وأشار إلى أن احترام وحدة الأراضي مبدأ جوهري بالنسبة لدول مثل الصين أيضاً
بيلدت وصف فكرة تجميد النزاع عند الخطوط الأمامية الحالية، التي طُرحت مؤخراً في بعض الأوساط الأمريكية، بأنها “غير عادلة” بالنسبة لأوكرانيا، لكنها في ذات الوقت تشكل “خسارة استراتيجية” لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، الذي كان يطمح إلى محو أوكرانيا كدولة مستقلة.
وأضاف بيلدت: “حتى لو جرى تجميد النزاع واعتُرف بالقرم كجزء من روسيا، فسيكون من الصعب على بوتين تصوير ذلك كـ(نصر عظيم)، رغم كل آلاته الدعائية”.