في مقال بعنوان “هل يمكننا التوقف عن الحديث عن المسلمين الآن؟”، يدعو رئيس تحرير الصفحة السياسية في صحيفة “أفتونبلادت” أندرش ليند بيرغ إلى التوقف عن إلقاء اللوم المستمر على المهاجرين، العرب، والمسلمين في السويد، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب في النقاش يخدم أجندات سياسية معينة بدلاً من معالجة المشاكل الحقيقية التي تواجه المجتمع السويدي.
بيرغ يوضح أن التركيز على الإسلام والهجرة كمواضيع للنقاش السياسي قد صرف الانتباه عن القضايا الحقيقية التي تؤثر على حياة السويديين، مثل الرعاية الصحية، التعليم، وتفاقم الفجوات الاقتصادية.
الكاتب ينتقد الميزانية الجديدة التي طرحتها الحكومة السويدية بقيادة وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون، ويصفها بأنها منحازة بشكل كبير للأثرياء وأصحاب الدخل المرتفع.
وفقًا لما يذكره بيرغ، يحصل الأثرياء على تخفيضات ضريبية ضخمة تصل إلى 30 مليار كرونة، بينما تُخصص مبالغ بسيطة جدًا، لا تتجاوز 3 مليارات، لدعم قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم. هذا التوزيع غير العادل للموارد يعمّق الفجوات الاقتصادية بين الفئات المختلفة في المجتمع.
ويستعرض الكاتب مثالًا يوضح هذه الفجوة، حيث ستوفر عائلة ذات دخل شهري يبلغ 180,000 كرونة حوالي 4000 كرونة شهريًا من الضرائب، بينما العائلات ذات الدخل المنخفض تحصل على فوائد ضئيلة بالكاد تصل إلى بضع مئات من الكرونات. من خلال هذا، يؤكد بيرغ أن الميزانية تعزز عدم المساواة وتترك الفئات الأقل حظًا في وضع أصعب.
ويختتم بيرغ بالدعوة إلى التركيز على القضايا التي تمس حياة الناس اليومية، مثل تحسين العدالة الاقتصادية والرعاية الصحية والتعليم، بدلاً من استغلال قضايا الإسلام والهجرة لتمرير سياسات تزيد من التفرقة الاجتماعية.