نشرت صحيفة “داغنز نيهتير” في عددها الصادر، اليوم الاثنين، ( المصدر بالسويدية انقر هنا) مقالاً نقدياً ساخراً بقلم الكاتب السويدي إريك هيلمرسون Erik Helmerson، تحت عنوان: “إذا كنت تريد استفزاز سويدي، لا تحرق العلم، بل اقتحم طابور الانتظار في أي مكان كان”.
المقال هو تعليق على ردود الفعل الغاضبة في تركيا والعالم العربي التي أحدثها المتطرف اليميني راسموس بالودان بحرقه نسخة من المصحف خارج السفارة التركية في ستوكهولم، السبت الماضي، وقيام نشطاء اتراك فيما بعد بحرق العلم السويدي احتجاجاً على ذلك في اسطنبول.
وقال الكاتب هيلمرسون ان أصدقاء أردوغان وقادة حزب نيانس أخطأوا بحرق العلم السويدي لان تلك أسوأ طريقة لاستفزاز السويديين.
وعلق هيلمرسون في مقاله على تغريدة زعيم حزب نيانس الإسلامي ميكائيل يوكسل، الذي كتب متسائلاً على تويتر”حرية كلام أم؟”، حيث وصف كاتب المقال، هيلمرسون تلك العبارة بانها كالكعكة اللذيذة التي تهدف الى جذب “المنافقين” الذين يدافعون عن حرق المصحف باعتباره حرية رأي بينما يحتاجون على حرق العلم السويدي.
وتابع هيلمرسون، قائلاً ان ما كتبه يوكسيل ارتد عليه، حيث لم ينزعج أحد من حرق العلم السويدي، بل ان الكثير رأوا ان حرق العلم احتجاجاً على امر ما هو شيء نموذجي لحرية التعبير، وان ما فات ميكائيل يوكسل والمتظاهرين انهم يجب ان يعرفوا أولاً ما الذي يضايق الاخر حقاً، والا سيبدو الامر سخيفاً.
نصائح لإغضاب السويديين
وقدم هيلمرسون في نهاية مقاله عدد من النصائح التي لا تخلو من الطرافة والتي تتحدث بالفعل عن طبيعة السويديين وما يزعجهم حقاً، وطلب من المتعاطفين مع اردوغان الذين يريدون حقاً استفزاز السويديين العمل بتلك النصائح.
– أرسل بعض الاشخاص الى غرف غسيل الملابس في السويد، واجعلهم يفسدون حجوزات الاخرين ويهملون إزالة الوبر في مكائن التجفيف.
– قم بعمل ترجمة جديدة لمؤلفات الكاتبة السويدية الشهيرة استريد ليندغرين، وبدل أسماء الأطفال في كتبها الى أسماء تركية.
– استبدل قطعة في علبة حلويات علاء الدين Aladdinasken بقطعة تركية. في الوقت نفسه قم بتغيير اسم العلبة الى” Alāʼ ad-Dīn” الأصلي.
– ابدأ باستبدال جميع الضمائر الشخصية في الملاحظات الدبلوماسية مع” hen”، وهو ضمير ثالث يستخدم في السويد ويحمل كلا القصدين، ضمير التأنيث هي وضمير التذكير هو او ضمير ثالث.
– اجعل الأشخاص الذين اثاروا الفوضى في غرف غسيل الملابس يخرجون الى وسائل النقل العامة السويدية بعد انتهاء مهمتهم، وهناك يقحمون أنفسهم عنوة في طابور انتظار الصعود الى الحافلة أو انهم بمجرد وصولهم الى المكان يحاولون بدء محادثات مع ركاب سويديين، على الرغم من السويديين سيظهرون لهم بوضوح انهم يريدون ان يُتركوا بسلام مع هواتفهم.