SWED24: لم يعد القيادة تحت تأثير الكحول السبب الوحيد لسحب رخصة القيادة في السويد، حيث أثارت اختبارات PEth الطبية، التي يمكن أن تؤدي إلى إلغاء رخص القيادة جدلاً واسعاً، لا سيما بين الأطباء.
يتم إجراء اختبار PEth من خلال تحليل دم يُظهر معدل استهلاك الكحول خلال الأسابيع الأخيرة. وقد كشفت صحيفة Skånska Dagbladet عن عدة حالات فقد فيها أشخاص رخصهم بسبب ارتفاع مستويات PEth، مما أثار تساؤلات حول آلية الاختبار ودقته.
دفع هذا الجدل عضو البرلمان نيلس باروب-بيترسن (C) إلى تقديم استجواب برلماني لوزير البنية التحتية أندرياس كارلسون (KD) حول القضية.
وكتب باروب-بيترسن في مقال بصحيفة Expressen: “الآن يقع على عاتق وزير البنية التحتية مسؤولية ضمان العدالة القانونية عند سحب رخص القيادة. في صحتك!”.
من جهته، رد أندرياس كارلسون (KD) على استفسارات SVT قائلاً: “تعمل حالياً هيئة النقل السويدية على تحديث القوانين المتعلقة بالمتطلبات الطبية الخاصة بالكحول والمخدرات لحاملي رخص القيادة، وسأتابع هذا العمل عن كثب”.
أطباء يشككون في موثوقية الاختبارات
تصاعد الجدل أيضاً بين الأطباء، حيث شكك تور ستولهامار، الطبيب المتخصص، في دقة اختبار PEth في مقال نشرته Läkartidningen، مشيراً إلى أن سحب رخصة القيادة قد يكون له تداعيات خطيرة على الأفراد.
من جانبه، أكد أنديرس هيلاندر، الخبير في الكيمياء الطبية، أن الاختبار وسيلة موثوقة لقياس استهلاك الكحول، لكنه أوضح في رسالة إلكترونية لـ SVT أن ارتفاع مستوى PEth وحده ليس سببًا كافيًا لسحب الرخصة.
وقال: “يحق للأطباء تقييم مدى أهلية الشخص لحمل رخصة القيادة وفقًا لقانون المرور، ويمكن أن تكون المستويات المرتفعة المتكررة من PEth مؤشرًا على عدم الأهلية.”
توضيح من هيئة النقل السويدية
دفع الجدل المتزايد هيئة النقل السويدية إلى إصدار بيان توضيحي يوم الاثنين، أشارت فيه إلى أن التقارير الإعلامية حول القضية كانت مضللة وغير متوازنة في بعض الجوانب.
وأوضحت الهيئة أن هناك خلطًا في المفاهيم، حيث يتم التمييز بين تعريف “الإدمان” وفقًا لهيئة النقل وتعريف “الاستهلاك المفرط” وفقًا لهيئة الصحة.
كما أشارت الهيئة إلى أن مستوى PEth 0.3 يعادل استهلاك 28-42 كوباً من النبيذ أو 21-28 علبة بيرة قوية أسبوعياً، في حين أن هيئة الصحة السويدية تعتبر الاستهلاك المفرط يبدأ عند 10 أكواب فقط أسبوعياً.
وأكدت الهيئة أيضاً أنها لا تفرض على الأطباء إجراء اختبار PEth، وإنما القرار يعود للطبيب وفقاً للحالة الفردية للمريض.