توصلت الدول في اجتماع قمة المناخ كوب 28 في دبي خلال الجلسة الختامية، أمس الأربعاء الى إتفاقية تقضي بضرورة “التحول التدريجي” عن الوقود الاحفوري، لكن الاتفاقية لا ترغم أي دولة على خفض انبعاثاتها الحرارية.
وأعلن رئيس المؤتمر، سلطان الجابر، عن اعتماد اتفاق تاريخي حول التحول نحو التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، لكن الاتفاق الذي يتماشى مع حصر الاحترار عند 1,5 درجة وفق ما نصت عليه قمة باريس في 2015، لم يحظ بترحيب مراقبين حذروا من تداعيات مدمرة للأزمة المناخية على الأشخاص والمجتمعات الأكثر ضعفا.
وقال مراسل التلفزيون السويدي، يوهان زاكريسون الذي حضر المؤتمر، إن الهدف هو وضع الدولة الغنية مثل السويد في موقف حرج في حال عدم اعتمادها على سياسة تقلل من إنبعاثات غازات الاحتباس الحرارية.
وذكر زاكريسون، أن اتفاق المناخ الجديد اثار ردود فعل متباينة في مختلف أنحاء العالم، حيث يقول البعض ان ذلك يشكل “بداية النهاية للنفط”، في حين تعتقد الدول الأكثر تضرراً من الانبعاثات الحرارية ان الاتفاقية مجرد “صفقة تجارية كالمعتاد”، في حين ان الشيء الوحيد المؤكد الذي خرجت به الاتفاقية هو أنه يجب التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، رغم أنه من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق ذلك.
شوطاً طويلاً
وبالنسبة للسويد، فأنها قطعت شوطاً طويلاً في التحول من الوقود الأحفوري، لكن الإتفاقية تركز بشكل خاص على الدول التي تعمل على تسريع جهودها خلال هذا العقد.
وعلى العكس من ذلك، حظي انفتاح السويد على بناء المزيد من مفاعل الطاقة النووية وبناء منشأت لإحتجاز ثاني أوكسيد الكاربون بالإعجاب في الأتفاقية، حيث لدى صناعة الأسمنت السويدية خطط بالفعل للتكنولوجيا التي يمكنها التقاط وتخزين غاز ثاني أوكسيد الكاربون.