SWED24: بدأت اليوم في بروكسل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، حيث يحتل الوضع في أوكرانيا موقعاً بارزاً على جدول الأعمال، وسط استمرار المحادثات حول وقف إطلاق النار.
وأكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون على أن الكرة الآن في ملعب روسيا، متسائلًا عن نواياها الحقيقية.
وقال كريسترسون للصحفيين الحاضرين في القمة: “أنا متحفظ ولكن متفائل حيال محادثات الهدنة، لكن من الصعب تقييم الموقف. هناك مماطلة مستمرة من روسيا، وفي نفس الوقت تصعيد عسكري على الأرض، مما يقلل من قيمة أي اتفاق. الآن الكرة بوضوح في ملعب روسيا، وعليها أن تثبت موقفها”.
بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية، تناقش القمة أيضاً الخطوات المقبلة لتعزيز القدرات الدفاعية لدول الاتحاد الأوروبي، حيث تُركز المناقشات على التنافسية الاقتصادية والقدرة العسكرية.
وقالت مراسلة الشؤون الخارجية في SVT، إيدا لينده، من بروكسل: “الاتحاد الأوروبي يواجه أكبر عملية تعزيز عسكري في تاريخه، والسؤال المطروح هو كيف يمكن دعم الشركات الأوروبية للاستفادة من الاستثمارات الدفاعية الضخمة التي تقوم بها الدول الأعضاء”.
وشدد كريسترسون على أن الدفاع عن القيم الأوروبية الأساسية أمر لا يمكن التهاون فيه، لكنه ربط ذلك بقوة الاقتصاد الأوروبي، قائلاً: “إذا لم يكن لدينا اقتصاد قوي، فلن نتمكن من الدفاع عن أنفسنا. كل شيء يعتمد على ازدهار أوروبا اقتصادياً”.
ملفات أخرى على طاولة القمة
وسيُدرج ملف الهجرة والتطورات الأخيرة في غزة أيضاً ضمن جدول الأعمال، حيث أعرب المجلس الأوروبي عن “قلقه العميق” إزاء التصعيد العسكري المتزايد في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان المجلس الأوروبي، وذلك في ظل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل نحو 70 شخصاً: “الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد العسكري الدراماتيكي في الشرق الأوسط والمخاطر التي يشكلها ذلك على استقرار المنطقة بأكملها”.