تصاعدت حدة المخاوف في السويد بعد تأكيد جهاز الأمن السويدي “Säpo” صحة تقارير صحفية إسرائيلية أفادت باستخدام إيران لعصابات إجرامية على الأراضي السويدية لتنفيذ هجمات تستهدف مصالح إسرائيلية.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد نشرت تقريراً اعتمد على معلومات استخباراتية من جهاز “الموساد” الإسرائيلي، كشفت فيه عن دعم إيران لشبكتي الجريمة المنظمة “رومبا” و”فوكستروت” الناشطتين في السويد.
Säpo: يؤكد و يحذر من تحويل السويد إلى ساحة صراع
وأكّد “دانييل ستينلينغ”، المسؤول في جهاز الأمن السويدي، في تصريحات صحفية، صحة المعلومات التي نشرتها “جيروزاليم بوست”، مشيرًا إلى أنّ “إيران تستغل شبكات إجرامية في السويد كوَكلاء لتنفيذ مخططاتها التخريبية”.
وحذّر “ستينلينغ” من تحويل السويد إلى ساحة لِـ تصفية الحسابات بين إيران وإسرائيل، مؤكداً أنّ ” Säpo” سيتّخذ كافة الإجراءات اللازمة لِـ منع تكرار مثل هذه الأعمال وحماية أمن السويد ومواطنيها.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى تورّط شبكة “فوكستروت”، بقيادة “روا ماجد”، في هجومٍ بقنبلة يدوية استهدف السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم في يناير الماضي.
كما أشارت التقارير إلى ضلوع شبكة “رومبا”، التي يقودها “إسماعيل عبده”، في حادثة إطلاق نار بالقرب من السفارة في مايو من العام نفسه.
اقرأ أيضا: إعتقال إسماعيل عبده في تركيا وإطلاق سراحه بعد ذلك بكفالة
Säpo: أحبطنا هجمات وأوقفنا مُخططات
وأكّد “Säpo”، في تحديثٍ لاحق، أنّه تمكّن من إحباط هجماتٍ خطّطت لها إيران على الأراضي السويدية، وأنّ الجهاز يعمل حالياً مع الشرطة والجيش لِـ مُواجهة هذا التهديد.
وأوضح “ستينلينغ” أنّ “Säpo” كان على علم بِـ هذه الأنشطة منذ فترة، وأنّه سيتّخذ المزيد من الإجراءات الاستباقية لِـ الحدّ من التهديدات الإيرانية على المصالح الإسرائيلية داخل السويد.
قلق من استغلال إيران للأحداث الدولية
وأعربت مصادر أمنية عن مخاوفها من استغلال إيران لِـ الشبكات الإجرامية في السويد لِـ تنفيذ هجماتٍ أخرى، خاصةً مع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024.
وتُؤكّد هذه التطوّرات على خطورة التحدّيات الأمنية التي تُواجهها السويد في ظلّ التوتّرات الإقليمية والدولية المُتصاعدة، وتُبرز أهمية تكثيف التنسيق الأمنيّ بين السويد ودول العالم لِـ مُكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة.
المصدر: SVT