أكدت البيانات العلمية أن حلول الربيع في السويد أصبح يسبق موعده المعتاد بمتوسط اثني عشر يومًا مقارنة بما كان عليه قبل 150 عامًا، وذلك بناءً على سجلات تعود إلى العام 1873.
هذه الظاهرة تُعد من أبرز المؤشرات على التغيرات المناخية التي تشهدها السويد.
خلال عطلة فالبوري، دُعي العامة للمشاركة في مبادرة “رصد الربيع”، حيث توجه المشاركون إلى الغابات والحقول لمراقبة تطور ستة أنواع من النباتات، بما في ذلك توسيلاغو والأنيمون الأزرق والأبيض والصفصاف والحاج والبتولا.
مورا آرونسون، رئيسة الجمعية النباتية السويدية، أوضحت أن هذا النشاط يشهد مشاركة بين ثلاثة وخمسة آلاف شخص سنويًا.
البيانات التي يتم جمعها تُرسل إلى جامعة العلوم الزراعية السويدية، التي تستخدمها لتطوير نماذج تنبؤ بالمناخ المستقبلي.
آرونسون أشارت إلى أن هذه المعلومات ضرورية للمزارعين ومنتجي الفاكهة لتخطيط مواسم الزراعة في ظل المناخ الدافئ المتزايد.
ومع ذلك، فإن تقديم موعد الربيع يحمل في طياته تحديات، منها مشكلة عدم التزامن بين النباتات وملقحاتها، مما يعني عدم توافر الحشرات عند تفتح النباتات، وهو ما يهدد بتراجع كفاءة التلقيح.