SWED 24: تصاعدت مخاوف السوريين في سودرتاليا والسويد بشكل عام بشأن مستقبل تصاريح إقامتهم في السويد، في ظل التطورات السياسية الأخيرة في سوريا وسقوط نظام الأسد، إلى جانب تصريحات رئيس حزب (SD) جيمي أوكيسون حول مراجعة تصاريح إقامة السوريين.
مع سقوط نظام الأسد الأسبوع الماضي، أعلنت مصلحة الهجرة السويدية تعليق البت في طلبات اللجوء والقضايا المتعلقة بالسوريين مؤقتًا بسبب الغموض الذي يكتنف الوضع الأمني في سوريا. القرار أثار قلقًا كبيرًا بين السوريين الذين يعيشون في السويد، خاصةً من هم في انتظار قرارات بشأن طلباتهم أو الصادرة بحقهم أوامر ترحيل.
في سودرتاليا، التي تضم نسبة كبيرة من السوريين تصل إلى 8.1 بالمائة من السكان، ازدادت الأسئلة والمخاوف حول مستقبلهم القانوني.
المحامية ماري بارسوم، التي تعمل مع عدد كبير من السوريين، أكدت أنها تلقت سيلاً من الاتصالات حول الوضع الراهن.
تقول بارسوم: “هناك حالة من القلق الشديد، يتساءل الناس عن التطورات وما يمكن أن يحدث، ولكن لا تزال الأمور في مرحلة مبكرة جدًا لتقديم أي استنتاجات”.
تصريحات مثيرة للجدل وخطط لتغيير سياسات الهجرة
تعليقات أوكيسون حول إعادة النظر في تصاريح الإقامة للسوريين أثارت غضبًا وقلقًا واسعًا، على الرغم من أن وزيري الخارجية والهجرة رفضا الاقتراح علنًا. ومع ذلك، فإن خطط الحكومة لإجراء تغييرات واسعة في سياسة الهجرة وفقًا لما يسمى بـ”اتفاقية تيدو” تضيف مزيدًا من الغموض.
على الرغم من هذه التوترات، يرى خبراء في الهجرة أن السوريين الحاصلين على تصاريح إقامة ليسوا في خطر فوري، حيث يتطلب القانون الدولي استقرارًا طويل الأمد قبل التفكير في إلغاء الحماية.
يوضح توماس فريد، محامٍ متخصص في الهجرة: “القانون واضح: لا يمكن إلغاء الحماية دون استقرار أمني وسياسي مستدام في سوريا”.
مع استمرار حالة عدم اليقين، يترقب السوريون في السويد التطورات القادمة في بلادهم وتأثيرها المحتمل على قرارات الهجرة، وسط دعوات للهدوء والتأكيد على أهمية اتباع الإجراءات القانونية الدولية.