SWED 24: تواصل الشرطة السويدية مراقبة الوضع عن كثب بعد إطلاق النار الجماعي في أوربرو، وسط مخاوف من اندلاع احتجاجات وردود فعل غاضبة.
بعد الهجوم الدموي الذي أودى بحياة عشرة أشخاص وأصيب ستة آخرين في مدرسة كامبوس Risbergska في أوربرو، تستعد السلطات لأي مظاهرات مضادة أو تحركات احتجاجية قد تنشأ نتيجة الحادث.
يقول لارس ويرين، قائد شرطة منطقة أوربرو: “نحن نراقب التطورات عن كثب ونتوقع جميع السيناريوهات المحتملة.”
انتشار أمني مكثف في عدة مناطق
تم تعزيز التواجد الأمني في عدة مواقع في أوربرو، لا سيما بالقرب من المدارس والمرافق العامة، ضمن إجراءات تهدف إلى تعزيز الشعور بالأمان بين المواطنين.
يوضح غابرييل هينينغ، المتحدث باسم شرطة منطقة بيرغسلاجن: “نحن موجودون في العديد من المدارس اليوم، لكن نظرًا لعددها الكبير، لن نتمكن من تغطيتها جميعًا. ومع ذلك، سنبذل قصارى جهدنا لزيارة أكبر عدد ممكن من المواقع لضمان الأمن.”
ورغم هذه التدابير، يؤكد المسؤولون أن الشرطة لم تتلقَ أي تهديدات مباشرة ضد المدارس أو السكان، لكن الاحتياطات لا تزال قائمة تحسبًا لأي طارئ.
توتر وقلق
يوسف عبدو، رئيس مسجد أوربرو، كان حاضرًا في المستشفى عندما تم إعلان أسماء الضحايا والمفقودين. ويشير إلى أن الكشف عن هوية القتلى قد يؤدي إلى توترات داخل المجتمع المحلي.
يقول عبدو: “هناك الكثير من الحزن والقلق، ونحن نحاول تقديم الدعم لكل من يشعر بالخوف أو الحيرة. لا نملك إجابات عن كل الأسئلة، ولكن يمكننا على الأقل أن نكون موجودين لتقديم العزاء.”
ولا تزال الشرطة تعمل على تحديد هوية الضحايا رسميًا، حيث يواصل فريق DVI (التعرف على ضحايا الكوارث) تحقيقاته، وهو فريق متخصص في التعرف على الضحايا في الأحداث الكبرى.
يقول لارس برومس، قائد وحدة التعرف على الضحايا: “نتوقع أن تستغرق عملية تحديد الهوية بضعة أيام أخرى.”
وفي محاولة لمساعدة المجتمع على التعامل مع الصدمة، فتحت كل من الكنيسة السويدية ومسجد أوربرو أبوابهما للمتضررين، لتقديم الدعم العاطفي والنفسي للمتأثرين بهذه الفاجعة.
الغموض يحيط بدوافع الجريمة
لا تزال دوافع الجريمة غير واضحة، حيث صرحت الشرطة سابقًا أنها لم تجد أي مؤشر على دافع أيديولوجي وراء الهجوم، لكنها لم تستبعد أي احتمال، مؤكدة أن التحقيقات جارية وقد تكشف عن تفاصيل جديدة في الأيام المقبلة.
بحسب المعلومات الأولية، فإن المشتبه به، ريتشارد أندرسون، قتل عشرة أشخاص قبل أن يطلق النار على نفسه. الضحايا يُعتقد أنهم من الطلاب والمعلمين في مركز التعليم للكبار في أوربرو.
في ظل الغموض المحيط بالجريمة، تواصل الشرطة تمشيط الأدلة وتحليل الخلفيات الشخصية للمشتبه به لمعرفة ما إذا كان هناك دافع محدد وراء هذا الهجوم المروع.