SWED24: تشهد رعاية المسنين في السويد أزمة نقص حاد في الكوادر البشرية، إذ يشير تقرير جديد صادر عن جمعية البلديات والمناطق السويدية (SKR) إلى أن القطاع بحاجة إلى توظيف أكثر من 65,000 شخص بحلول عام 2033 لتلبية الطلب المتزايد.
وحذّرت وكالة التوظيف السويدية من أن العثور على موظفين جدد في هذا المجال أصبح بالفعل تحديًا كبيرًا، خاصة مع تزايد أعداد كبار السن الذين يحتاجون إلى الرعاية، مقابل تناقص أعداد الشباب المؤهلين للانضمام إلى سوق العمل.
طلب متزايد على الطواقم الطبية
وفقًا لـ سابينا جوايو، رئيسة قسم قضايا المسنين في SKR، فإن أكبر حاجة حالية في القطاع تشمل:
- المساعدين الصحيين (Undersköterskor)
- مساعدي الرعاية (Vårdbiträden)
- الممرضين والممرضات (Sjuksköterskor)
وتؤكد جوايو أن العمل في رعاية المسنين يمنح الموظفين فرصة لإحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين، وهو ما يجعله وظيفة ذات قيمة ومعنى. كما شددت على أهمية اتفاقيات العمل الجماعية في تحسين ظروف العاملين، قائلة: “إنها صناعة مستقبلية آمنة ومستقرة، ويجب التركيز على تحسين ظروف العمل لضمان استقطاب المزيد من الكوادر.”
كيف يمكن حل أزمة نقص الكوادر؟
وأوضح تقرير SKR أن الاكتفاء بزيادة التوظيف لن يكون كافياً لسد الفجوة، بل يجب أن تعمل جهات التوظيف على تطوير الموظفين الحاليين، من خلال:
- الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لدعم الكوادر الصحية.
- تحسين بيئة العمل وزيادة الحوافز لجعل المهنة أكثر جاذبية.
كما أشار التقرير إلى أن زيادة عدد ساعات العمل الأسبوعية لموظفي الدوام الجزئي بمقدار ثلاث ساعات فقط يمكن أن يقلل الحاجة إلى توظيف 8,000 شخص إضافي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تقليل النقص الحاد عبر رفع سن التقاعد، حيث أظهرت التقديرات أن رفع سن التقاعد من 64 إلى 66 عامًا يمكن أن يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى توظيف 15,000 شخص.
وفي هذا السياق، تؤكد سابينا جوايو على ضرورة إيجاد حلول مستدامة لمشكلة التوظيف، قائلة: “إيجاد الكفاءات المناسبة يشكل تحديًا كبيرًا، لكن قطاع رعاية المسنين يظل قطاعًا واعدًا يتمتع بفرص وظيفية كبيرة ومستقبل مستقر.”
رغم التحديات، يرى الخبراء أن قطاع رعاية المسنين في السويد يمثل فرصة كبيرة للباحثين عن وظائف مستقرة وذات معنى. ومع تزايد أعداد المسنين في السنوات المقبلة، فإن تعزيز بيئة العمل وتحفيز العاملين الحاليين سيكونان عنصرين أساسيين في ضمان استمرارية هذا القطاع الحيوي.