في تموز/ يوليو من هذا العام، تلقت خدمة الطوارئ السويدية (SOS) مكالمة مؤلمة من امرأة في الستينيات من عمرها، تعترف بأنها حاولت قتل ابنتها البالغة من العمر 25 عامًا، والتي تعاني من إعاقات جسدية شديدة.
الحادثة وقعت على طريق غابات شمال أوبسالا، حيث أشعلت المرأة النار في سيارتها بينما كانت ابنتها تجلس في المقعد الخلفي، وكانت خطتها أن تموتا معًا.
لكن مع امتلاء السيارة بالدخان، تراجعت المرأة عن خطتها وقررت إنقاذ نفسها وابنتها. وهربتا من السيارة المشتعلة قبل أن تلتهمها النيران بالكامل. بعد الحادثة، تم القبض على المرأة وتوجيه تهمتي محاولة القتل أو الحرق العمد إليها. ومع ذلك، تنكر المرأة التهمة، مؤكدة أنها أوقفت الجريمة من تلقاء نفسها.
في التحقيقات، ذكرت المرأة أنها كانت تعاني من مشاكل صحية جسدية خطيرة، وأنها كانت تخشى ألا تجد من يعتني بابنتها بعد وفاتها.
وأضافت أنها فكرت في الموت مع ابنتها لأكثر من عشرة أيام قبل أن تقدم على فعلتها. ومع ذلك، أعربت عن ندمها الشديد على ما حدث.
وأشار المدعي العام، توماس بالتر، إلى أن المرأة لم توقف الجريمة بسبب ندمها، بل بسبب الحرارة والدخان داخل السيارة. ووصف الحادثة بأنها “مأساوية للغاية”.
وفي انتظار صدور الحكم، تم الإفراج عن المرأة لأن احتمال ارتكابها جريمة جديدة يُعتبر ضئيلًا. وقد تم نقل الابنة إلى دار رعاية خاصة، حيث يتواصل التلفزيون السويدي، SVT في أوبسالا مع ممثلها القانوني الذي وصف الوضع بأنه “مأساوي” دون تقديم مزيد من التعليقات.