SWED24: تجد العاصمة السويدية نفسها مضطرة لتغيير سياساتها المتعلقة بالمطاعم والبارات المفتوحة، بعد صدور حكم من محكمة الاستئناف الإدارية في يوتوبوري، يقضي بعدم جواز منح تصاريح تقديم المشروبات للمرافق التي لا تحتوي على أماكن جلوس داخلية.
القرار، الذي وُصف بأنه “ضربة للقطاع”، من شأنه أن يُلغي تصاريح تشغيل البارات الموسمية، الحدائق الصيفية، والمطاعم على الأسطح التي تعتمد فقط على المساحات الخارجية.
ولسنوات، كانت بلدية ستوكهولم تتبع نهجاً مرناً يمنح التصاريح لهذه الأنشطة في حال توفرت الشروط الصحية والتنظيمية الأخرى. لكن الحكم القضائي الأخير يجبرها ومعها بلديات أخرى في السويد على تقييد منح التصاريح للمرافق المفتوحة فقط، مما يُهدد مستقبل مئات المشاريع الصغيرة.
وبحسب القرار: “لن يُسمح بتقديم المشروبات أو الطعام قانونياً إذا لم يكن هناك مساحة جلوس داخلية معتمدة”.
المتضررون من أصحاب المشاريع الصغيرة سيُجبرون إما على تشييد مساحات داخلية، الأمر الذي يتطلب إجراءات بيروقراطية مرهقة وتكاليف إضافية، أو مواجهة خطر رفض الطلب بالكامل.
دعوة عاجلة لتعديل القانون
واستشعاراً بخطورة الوضع، أعلنت اللجنة الاجتماعية في بلدية ستوكهولم أنها بصدد رفع طلب رسمي للحكومة من أجل تعديل التشريع الذي تسبب في هذا التقييد.
وقال أندش أوستربيرغ (S)، القائم بأعمال رئيس المجلس المالي في البلدية: “نحن في خضم ركود اقتصادي طويل الأمد، وهذا القرار آخر ما يحتاجه أصحاب الأعمال في ستوكهولم. يجب على الحكومة أن تتصرف بسرعة وتعدل القانون لتجنب معاناة إضافية للقطاع”.
وتوقّع مراقبون أن يُلقي القرار بظلاله على القطاع السياحي ونشاطات الصيف التي تشكل مصدر دخل أساسي للعديد من المطاعم الصغيرة، في وقت يعاني فيه السوق من تداعيات الأزمة الاقتصادية.