SWED24: أصدرت محكمة سويدية اليوم الخميس، حكمًا بالسجن لمدة 14 عامًا على الشاب محمد خالد، بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل، والشروع في القتل، والاختطاف في قضايا سابقة. الحكم، الذي صدر اليوم الخميس، يمثل أقصى عقوبة يمكن أن تُفرض على شخص كان قاصرًا وقت ارتكاب الجريمة، حيث كان يبلغ 17 عامًا عند وقوع الحادث.
تفاصيل الجريمة
وقعت الجريمة في 10 أبريل 2024، عندما كان ميكائيل، وهو رجل لا علاقة له بالجريمة المنظمة، يسير مع ابنه البالغ 12 عامًا في طريقهما إلى المسبح في شارهولمن جنوب ستوكهولم. أثناء عبورهما نفق المشاة، لفت انتباهه تصرفات مجموعة من الشباب، ما دفعه إلى التوقف والعودة لمواجهتهم.
ووفقًا للمدعي العام المساعد أوفه يافرفيلت، فإن “هناك شيء قيل أثناء مرور ميكائيل وابنه، ما دفعه للعودة والتحدث إلى المجموعة، وعندها قام أحد الشباب بإشهار سلاحه”.
وبحسب شهود العيان، أُطلقت طلقة تحذيرية بجانب ميكائيل، لكنه واصل التقدم نحو المسلح، ليقوم الأخير بإطلاق رصاصتين قاتلتين عليه أمام عيني ابنه، مما أسفر عن وفاته على الفور.
الأدلة والحكم القضائي
أثبت الادعاء، استنادًا إلى أدلة دامغة، أن محمد خالد استخدم السلاح في الجريمة وكان موجودًا في موقع الحادث. كما تم التأكد من قيامه بتجربة إطلاق نار على نفس السلاح قبل تنفيذ الجريمة.
ورغم اعترافه السابق بحيازة سلاح غير قانوني، واحتجاز غير قانوني، واعتداء وتهديد غير مشروع، إلا أنه نفى مسؤوليته عن القتل.
وفي تعليق على الحكم، قال محامي الدفاع: “العقوبة قاسية جدًا على موكلي، وكان ينبغي أن يُحكم عليه بإجراءات إصلاحية نظرًا لصغر سنه”.
إدانة ثلاثة مراهقين بتهمة التستر على الجريمة
إلى جانب محمد خالد، أُدين ثلاثة مراهقين آخرين بالمساعدة في إخفاء الجريمة، بينما تمت تبرئة متهم رابع.
▪ اثنان من المدانين أُدينا بالمشاركة في إخفاء الأدلة بعد أن قاما بغسل الدراجة الكهربائية التي استخدمها القاتل للفرار من موقع الجريمة.
▪ المتهم الثالث أُدين بمساعدته في التستر من خلال تأمين شخص آخر لنقل الدراجة، لكن الشرطة صادرتها قبل التخلص منها.
العقوبات الصادرة
• محمد خالد: السجن 14 عامًا، وهي أقصى عقوبة ممكنة لشخص كان قاصرًا وقت الجريمة.
• المتهمان اللذان قاما بغسل الدراجة: حُكم عليهما بمراقبة الأحداث و220 ساعة من الخدمة المجتمعية.
• المتهم الثالث: مراقبة الأحداث لمدة 7 أشهر.
• المتهم الرابع: تمت تبرئته.
مأساة تهز الرأي العام
أكدت التحقيقات أن ميكائيل لم يكن له أي ارتباط بالجريمة المنظمة، ولم تكن هناك أي معرفة سابقة بينه وبين الجناة. الجريمة جاءت نتيجة مواجهة عفوية انتهت بمأساة، مما جعلها واحدة من أبرز القضايا التي هزّت الرأي العام السويدي في الفترة الأخيرة.