ستوكهولم – بعد ثلاث سنوات من دخوله حيّز التنفيذ، أثبت قانون “حماية الأطفال من العنف الأسري” في السويد فعاليته في تسليط الضوء على معاناة الأطفال الذين يشهدون أعمال عنف داخل منازلهم.
30 ألف بلاغ و 185 حكماً بالسجن
وبحسب إحصائيات المجلس الوطني لمكافحة الجريمة (BRÅ)، فقد تم تسجيل نحو 30 ألف بلاغ بموجب هذا القانون منذ اعتماده في يوليو 2021، فيما أكدت النيابة العامة توجيه 4482 تهمة تتعلق بالعنف الأسري أمام الأطفال.
وخلال العام الماضي، صدرت 324 إدانة بموجب القانون، 72 منها عقوبات بالسجن، وهو ما يعكس زيادة طفيفة في عدد الإدانات وانخفاضاً في أحكام السجن مقارنة بالعام الذي سبقه.
قصة ستينا.. نموذج لمعاناة الأطفال
عندما كانت ستينا تبلغ من العمر سنة واحدة، سمعت والديها يتجادلان في الغرفة المجاورة. وأثناء الشجار، صفع الأب والدتها، وأمسك برقبتها.
وتُعدّ قصة الطفلة ستينا إحدى أبرز الحالات التي سلطت الضوء على أهمية هذا القانون عندما يسمع الطفل أو يرى أحد أقاربه يتعرض لجريمة عنف.
خبراء: القانون أبرز مشكلة مُهمّشة
من جانبها، أكدت ريبيكا لاغ، المحامية المتخصصة في حقوق الأطفال والتي شاركت في صياغة القانون، أن “القانون أبرز مشكلة مُهمّشة في المجتمع”.
وأضافت لاغ: ” رغم أن الكثير من الحالات لا تُبلّغ، إلا أن القانون كان له تأثير إيجابي، فقد ساهم في جعل الأطفال مرئيين بعد أن كانوا مُتجاهلين”.
المصدر: SVT