SWED24: ابتداءً من الأول من اذار/ مارس القادم، ستُمنح الشرطة، والجمارك، وخفر السواحل في السويد صلاحيات موسعة للكشف عن السائقين المتأثرين بالمخدرات أثناء القيادة، حتى في غياب اشتباه أولي بارتكاب جريمة. يسمح القانون الجديد بإجراء فحوصات روتينية على العيون للكشف عن تعاطي المخدرات بين سائقي المركبات، في خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية.
ولطالما استخدمت الشرطة اختبارات التنفس للكشف عن القيادة تحت تأثير الكحول. ومع دخول التشريع الجديد حيز التنفيذ، سيُسمح أيضاً بإجراء فحوصات روتينية للعيون، وهو إجراء طالبت به الشرطة منذ سنوات للكشف عن حالات القيادة تحت تأثير المخدرات.
وقالت أورسولا إيدستروم، المسؤولة الاستراتيجية عن المرور في الشرطة السويدية: “القانون الجديد يتيح لنا إمكانية تنفيذ فحوصات روتينية على العيون للكشف عن تعاطي المخدرات، مما يعزز جهودنا في مكافحة القيادة تحت تأثير المخدرات ويُسهم في تقليل الحوادث المميتة وفقًا لمبادرة ’الرؤية الصفرية’ للحد من الوفيات في الطرق”.
إطار زمني للقانون الجديد
القانون الجديد سيُطبق اعتباراً من الأول من مارس 2025 ويستمر حتى نهاية شباط/ فبراير 2030. وخلال هذه الفترة، ستظل القوانين الحالية التي تنظم فحوصات العيون عند الاشتباه بوجود تأثير المخدرات سارية المفعول.
وأوضحت إيدستروم، قائلة: “سنطبق تشريعين متوازيين لفحص العيون، أحدهما يسمح بالفحوصات الروتينية، والآخر يُجرى عند الاشتباه بتأثير المخدرات، وسيُطبق الأخير في بيئات أوسع مثل السكك الحديدية والطيران والملاحة”.
وأكدت أن احترام الخصوصية يظل مبدأً أساسياً في هذه الفحوصات، مشددةً على أهمية مراعاة مبدأ الضرورة والتناسب عند تنفيذها.
تأييد واسع
هيئة النقل السويدية رحبت بالقانون الجديد، معتبرةً إياه خطوة محورية نحو تعزيز السلامة المرورية.
وقالت ماريا كرافت، مديرة السلامة المرورية في الهيئة: “حوالي 20 بالمائة من حوادث السير المميتة مرتبطة بالكحول والمخدرات. منح الشرطة القدرة على إجراء فحوصات روتينية للكشف عن المخدرات يُعد إجراءً ضروريًا للحد من هذه الحوادث”.
وأضافت: “هذا القانون يُمثل تقدمًا هامًا نحو تعزيز السلامة المرورية، وسيكون له تأثير ملموس في تحقيق ’الرؤية الصفرية’ لتقليل الحوادث المميتة على الطرق”.