كشفت تحقيقات صحفية أن اثنين من قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بلدية بوتشيركا قاما برفع رواتبهم بشكل كبير تجاوز ما هو مسموح به وفقًا لأنظمة البلدية.
إيمانويل كسياسكيفيتش وياسمين إيرغول، اللذان يشغلان منصب مستشارين في المعارضة، قد وظفوا نفسيهما أيضًا ككتّاب سياسيين، ما أدى إلى زيادة راتبهم بحوالي 250 ألف كرونة سنويًا لكل منهما.
وبحسب أنظمة البلدية، يُمنع المستشارون من تعزيز رواتبهم عبر تولي أدوار أخرى، بما في ذلك وظيفة الكاتب السياسي. ومع ذلك، فقد قام كلا السياسيين بذلك، ما أثار انتقادات واسعة.
ستينا لوندغرين، رئيسة مجلس البلدية من حزب المحافظين، انتقدت هذا التصرف بشدة واعتبرته سببًا في زيادة مشاعر الاستياء من الساسة قائلة: “يجب علينا كسياسيين أن نلتزم بالقوانين”. وطالبت بوقف فوري لهذه المدفوعات غير القانونية.
وأظهرت وثائق الرواتب التي حصل عليها التلفزيون السويدي “SVT” أن كلا السياسيين بدأوا في تلقي رواتب إضافية منذ بداية عام 2024، حيث تراوحت الزيادة الشهرية في رواتبهم بين 16,000- 27,200 كرونة، ما يعادل نحو 250,000 كرونة إضافية سنويًا لكل منهما.
وعند سؤاله عن هذا الأمر، اعترف إيمانويل كسياسكيفيتش بتلقيه هذه المبالغ، لكنه أشار إلى أنه لم يكن على علم بالقانون الذي يمنع هذا النوع من الزيادات.
وبعد المقابلة، تواصل الحزب الاشتراكي مع الصحافة مؤكدًا أن هذا الإجراء قد تمت الموافقة عليها من قِبل موظفي البلدية، رغم أن تفسير بعض البنود قد يختلف بسبب “عدم وضوح الصياغة”.