SWED24: وجه الادعاء العام السويدي تهمة القتل لرجل يبلغ من العمر 39 عاماً، بعد طعنه حتى الموت للمساعدة الطبية نيمو داوود (28 عاماً) في منطقة غابات بمدينة ماشتا. لكن التحقيقات كشفت عن تفاصيل أكثر إثارة للقلق، حيث أقر المتهم بأنه كان يخطط لقتل 11 شخصًا آخرين، كل ضحية ترمز إلى “وردة سوداء” وفقًا لما ذكره خلال استجوابه.
في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كانت نيمو داود في طريقها إلى منزلها بعد انتهاء دوامها المسائي عندما تعرضت لهجوم وحشي بالسكين في طريقها من محطة الحافلات إلى منزلها. تعرضت للطعن أكثر من 30 مرة، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
وقالت شقيقة نيمو الصغرى، هيبو: “لقد فقدنا أختاً، ابنة، وصديقة مقربة.. كانت أعظم إنسانة في هذا العالم. لم تكن فقط أختي، بل كانت نصفي الآخر”.
الجاني اعترف منذ لحظة اعتقاله
في اليوم التالي للجريمة، ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 39 عاماً، والذي أقر منذ لحظة توقيفه بجريمته، وسأل الضباط: “هل أُلقي القبض عليّ لأنني قتلت شخصًا؟”.
وخلال أول استجواب له، اعترف بشكل كامل بالجريمة وأكد أنه مستعد لقبول أي عقوبة تصدر بحقه. عند تفتيش مستودعه الخاص، عثرت الشرطة على سكين وحقيبة تحمل آثار دماء الضحية، مما عزز الأدلة ضده.
مخطط مرعب.. أحد عشر ضحية وأحد عشر وردة سوداء
وفقاً للتحقيقات، لم يكن هناك أي صلة سابقة بين نيمو داوود والجاني، ما يؤكد أن القتل كان عشوائياً تماماً. وأوضحت السجلات الطبية أن المتهم خضع سابقاً لرعاية نفسية قسرية عدة مرات، ويعاني من اضطرابات عقلية شديدة.
في استجوابه، زعم أنه كان يسمع أصواتاً تأمره بالقتل، وأوضح أن كل ضحية تمثل وردة سوداء، وكان هدفه جمع 11 وردة سوداء من خلال قتل 11 شخصاً.
وقال المتهم أثناء التحقيق: “كانت هناك إشارات واضحة. كنت بحاجة إلى تحقيق 11 ضحية للحصول على 11 وردة سوداء”.
استعد لقتل المزيد بعد جريمته الأولى
بعد ساعات فقط من مقتل نيمو داوود، بدأ الجاني في التخطيط لجريمة أخرى. حيث بحث عبر هاتفه عن “شراء سيف في ستوكهولم”، وفي اليوم التالي، توجه إلى متجر NK الفاخر في العاصمة السويدية، واشترى سكين مطبخ جديدة لتنفيذ هجوم آخر.
“كنت مستعداً لقتل المزيد إذا لزم الأمر”، أقر الجاني أثناء استجوابه.
بعد شرائه للسكين، سافر إلى جنوب ستوكهولم بحثاً عن ضحيته التالية. لكنه ادعى لاحقاً أنه لم يجد الظروف المناسبة لتنفيذ الجريمة، فعاد إلى منزله حيث كانت الشرطة بانتظاره وقامت باعتقاله.
مع سجلّه النفسي الحافل والاعترافات الصادمة، يُتوقع أن يتم تقييم الجاني طبياً لمعرفة ما إذا كان مؤهلًا للمحاكمة الجنائية أم سيتم إيداعه في مصحة نفسية تحت الحجز الإجباري. وفي انتظار قرار المحكمة، لا تزال عائلة نيمو داوود تطالب بالعدالة، وسط صدمة واسعة في المجتمع السويدي.