سيحظى طلاب مدرسة Engelbrektsskolan في مدينة Borås السويدية بفرصة ثمينة للاستمتاع بساعة نوم إضافية خلال فصل الخريف القادم، وذلك في إطار تجربة بحثية تهدف إلى دراسة تأثير تأخير بدء الدوام المدرسي على صحة طلاب المرحلة الإعدادية وقدراتهم الإدراكية.
وستُمنح هذه الساعة الإضافية من النوم للطلاب المشاركين في التجربة من الصفين الثامن والتاسع، وستتم مقارنة نتائجهم الدراسية ومستويات تركيزهم بنتائج زملائهم من المدارس الأخرى التي تبدأ دوامها في الموعد المعتاد.
وتأتي هذه التجربة في ظل مخاوف متزايدة بشأن النقص في عدد ساعات النوم التي يحصل عليها المراهقون، حيث أظهرت الدراسات أن ما بين 30% و 50% من المراهقين السويديين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم الذي يُقدر بـ 8 إلى 10 ساعات يومياً.
وتقول مالين جاكبسون، الباحثة في جامعة Jönköping والتي ستشرف على هذه الدراسة، إن المراهقين بحاجة إلى عدد ساعات نوم أكبر من غيرهم وذلك لأسباب بيولوجية بحتة تتعلق بتغير ساعة النوم البيولوجية لديهم مع بداية مرحلة المراهقة.
وتؤكد جاكبسون على أن نقص النوم له انعكاسات سلبية كثيرة على صحة المراهقين ونشاطهم، حيث يُضعف من قدرتهم على التركيز والتعلم، ويزيد من احتمالية معاناتهم من مشاعر القلق والاكتئاب، كما يزيد من خطر إصابتهم بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري.
ويبدو أن طلاب Engelbrektsskolan سعداء بهذه التجربة الفريدة، حيث أعربوا عن ترحيبهم بالساعة الإضافية من النوم، مؤكدين أنها ستُساعدهم على تحسين تركيزهم وتحصيلهم الدراسي.
وستعمل الدراسة على متابعة أداء هؤلاء الطلاب ومقارنته بأداء زملائهم في المدارس الأخرى التي لم تطبق التجربة، على أمل أن تُساهم نتائجها في إقناع الجهات المعنية بأهمية إعادة النظر في مواعيد بدء الدوام المدرسي بما يُلبي الاحتياجات الفسيولوجية للطلاب ويساعدهم على تحقيق أفضل النتائج.
المصدر: tv4