ينتشر فيروس “اللسان الأزرق”، وهو فيروس قاتل يصيب المُجترات كالأغنام والأبقار، بنسخة جديدة وأكثر خطورة في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك الدنمارك، مما أثار مخاوف من وصوله إلى السويد.
وقال كارل ستول، خبير علم الأوبئة في هيئة الطب البيطري السويدية: “من الممكن بالتأكيد ظهوره هنا، ونحن على أهبة الاستعداد”.
وتشير التقييمات إلى أن خطر انتقال الفيروس، الذي ينتشر عن طريق حشرة البعوض، إلى السويد يتراوح بين متوسط وعالي.
وأضاف ستول: “ستكون أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر حاسمة. هناك العديد من العوامل المختلفة التي تلعب دورًا، ليس فقط مدى قرب الدولة، ولكن أيضًا اتجاه الرياح ودرجات الحرارة”.
وتُعتبر الأبقار والأغنام والماعز من بين الحيوانات المعرضة لخطر الإصابة بالفيروس، الذي قد يكون مميتًا. وأوضح ستول: “الأغنام هي الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة”.
تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في هولندا العام الماضي، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن حالات في ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، ومؤخرًا في الدنمارك.
وعلى الرغم من إعداد لقاح طارئ في الربيع، إلا أنه لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل وكالة الأدوية الأوروبية. ومع ذلك، يمكن للدول – مثل السويد – التقدم بطلب للحصول على ما يسمى بـ “ترخيص الاستعداد”.
وأشار ستول إلى: “ليس من الواضح تمامًا مدى فعالية هذه اللقاحات. نظرًا لسرعة انتشار الفيروس، لم يتم تقييمها بالطريقة المعتادة. يتم استخدامها في المرحلة الحادة دون معرفة كاملة بمدى فعاليتها”.
وخلافا لتفشي الفيروس عام 2008، لا يوجد حاليا أي إلزام بتلقيح الحيوانات في أوروبا. وفي السويد، يتخذ أصحاب الحيوانات قرار التطعيم ويتحملون التكاليف بأنفسهم.
حقائق عن فيروس اللسان الأزرق:
- ينتشر عن طريق حشرة البعوض، التي يمكنها الانتقال لمسافات طويلة مع الرياح، وتكون نشطة خلال أشهر الصيف.
- لا ينتقل الفيروس مباشرة بين الحيوانات، ولا يمكن أن يصيب البشر.
- يمكن أن يصيب الماشية والأغنام والماعز والإبل.
- ظهر الفيروس لأول مرة في السويد عام 2008، وكانت آخر حالة في عام 2010.
- تشمل الأعراض: الحمى والتورم وقروح الأغشية المخاطية وسيلان اللعاب وتورم الرأس والعرج وانخفاض إنتاج الحليب لدى الأبقار وتوقف الدورة الدموية في اللسان مما يؤدي إلى ازرقاقه. قد يؤدي في الحالات الشديدة إلى الوفاة.
المصادر: مجلس الزراعة وهيئة الطب البيطري السويدية.
مصدر الخبر: TV4