تتداول منصات التواصل الاجتماعي في السويد في الوقت الحالي صور ومقاطع فيديو، يظهر فيها مجموعة من الشباب وهم يرتدون معدات الشرطة التي سُرقت اثناء اندلاع اعمال العنف الأخيرة التي وقعت على خلفية الاحتجاجات على حرق المصحف في عدة مدن سويدية على يد المتطرف اليميني الدنماركي راسموس بالودان.
ونشرت صحيفة ” Expressen” مقاطع من الفيديو.
وفي احدى مقاطع الفيديو تلك يظهر أحد الشبان وهو يرتدي ملابس الشرطة المسروقة ويُعرف نفسه عند إيقاف سيارة في Skäggetorp في مدينة لينشوبينغ بأنه “شرطي متطوع”.
وذكر الراديو السويدي ( Sveriges radio)، ان الشرطة قامت باعتماد شريط الفيديو هذا كجزء من الأدلة في تحقيقاتها.
وشهدت مدن لينشوبينغ ونورشوبينغ وأوربرو اعمال شغب عنيفة خلال عطلة عيد الفصح الماضية في نيسان/ أبريل، حيث قامت مجاميع من الشباب برشق رجال الشرطة بالحجارة واضرمت النيران في سياراتها ما الحق الأذى بأكثر من 100 شرطي، كما سُرقت معدات من سيارات الشرطة بعد كسر نوافذها وخاصة في منطقة Skäggetorp، شمال غرب لينشوبينغ.
وقال رئيس وحدة التحقيق في أعمال الشغب تلك جون سكوغ للراديو، ان الشرطة تنظر بعين الجدية الى تلك السرقات، حيث قد يقوم البعض باستغلال معدات وصلاحية الشرطة لارتكاب الجرائم.
فيديو يحظى بـ 100 ألف مشاهدة
وحصل مقطع الفيديو المذكور على 100 ألف مشاهدة.
وأظهر الفيديو، شخص يرتدي صدرية صفراء للشرطة وقناع واقي يغطي وجهه وهو يلوح لأحد السيارات ليوقفها، ويقدم نفسه لصاحب السيارة على أنه “شرطي متطوع” وانه يفحص السيارات المارة في تلك المنطقة.
بعدها يظهر الشخص نفسه في المقطع وهو يقترب من سيارة أخرى ويشير بإصبعه الى الكاميرا التي تصوره، حيث يقوم سائق السيارة بعد ذلك بشتمه.
وذكر أحد الشهود، ان الشباب يصورون معدات الشرطة على انها نوع من “الجوائز” التي اقتنوها في اعمال الشغب تلك.
وأكدت الشرطة على انها ستتعامل مع مقاطع الفيديو تلك على انها جزء من الأدلة في تحقيقاتها، وتأمل الشرطة في محاكمة المزيد من الأشخاص الذين شوهدوا في الصور ومقاطع الفيديو التي يتم نشرها.