شهدت مدينة فيلاخ في النمسا، أمس السبت، حادثة مروعة بعدما نفذ شاب يحمل الجنسية السورية هجومًا بسكين استهدف المارة في أحد شوارع المدينة، ما أدى إلى مقتل فتى يبلغ من العمر 14 عامًا وإصابة أربعة أشخاص آخرين، بينهم اثنان في حالة خطرة، بحسب ما أفادت به الشرطة النمساوية.
تفاصيل الحادث
وبحسب الناطق باسم الشرطة، راينر ديونيسيو، فإن الشاب السوري، وهو طالب لجوء يبلغ من العمر 23 عامًا، قام بـ”هجوم عشوائي على المارة”، مستخدمًا سكينًا في وسط المدينة. وأكد ديونيسيو أن فتى في الرابعة عشرة من عمره لقي مصرعه في الحادث، فيما أصيب رجلان بجروح خطرة، وأصيب شخصان آخران بجروح طفيفة.
ووقع الهجوم بعد ظهر أمس السبت في منطقة تعد مركزًا سياحيًا شهيرًا في كارينثيا، ما أثار حالة من الهلع في صفوف السكان والسياح.
تدخل شجاع واعتقال المنفذ
وخلال الهجوم، تدخل عامل توصيل شهد الواقعة، حيث ألقى بدراجته على المهاجم، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، وتمكن من إيقافه والسيطرة عليه حتى وصول الشرطة.
وأكدت الشرطة أن الشاب السوري يحمل أوراق لجوء نظامية، وأنه ليس معروفًا لديها سابقًا، فيما لا تزال دوافعه مجهولة.
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمهاجم، تظهره مبتسمًا أمام شرطية أثناء محاولتها توقيفه، ما أثار موجة من الجدل والغضب بين المستخدمين.
هجمات نادرة في النمسا
وتُعتبر مثل هذه الهجمات نادرة للغاية في النمسا، التي شهدت آخر هجوم دموي كبير في فيينا عام 2020، عندما قتل متشدد أربعة أشخاص في إطلاق نار عشوائي.
وتشتهر مدينة فيلاخ بمهرجانها الصيفي وبحيراتها السياحية، لكنها عادةً لا تشهد أحداثًا من هذا النوع.
وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من هجوم دهس في مدينة ميونيخ بألمانيا، أسفر عن وفاة طفلة تبلغ عامين ووالدتها، بالإضافة إلى إصابة 37 شخصًا. وذكرت الشرطة الألمانية أن منفذ هجوم ميونيخ، وهو طالب لجوء أفغاني، تصرف بدوافع “متطرفة”.
التحقيقات مستمرة
لا تزال الشرطة النمساوية تجري تحقيقاتها لكشف دوافع الهجوم، ومعرفة ما إذا كان المنفذ قد تصرف بمفرده أو بدوافع معينة، فيما تتزايد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث في أوروبا وسط الأجواء المتوترة.
المصدر: وكالات