ستوكهولم – SWED 24: تشير التقارير إلى أن مدارس المرحلة المتوسطة في السويد تواجه تحديات كبيرة بسبب الفوضى والشغب داخل الفصول الدراسية، حيث يعاني ربع الطلاب تقريبًا من صعوبة في التركيز يوميًا.
ووفقًا لاستطلاع جديد أجراه التلفزيون السويدي SVT، يواجه الطلاب ممارسات مثل الشجار، الصراخ، وتبديل المقاعد، مما يؤثر سلبًا على تجربتهم التعليمية.
يقول أحد الطلاب: “دائمًا ما يكون هناك ضجيج وكلام كثير في فصلي”، مما يعكس شعور الطلاب بالقلق والضغوط في بيئة تعليمية غير مستقرة.
هيئة التعليم السويدية (Skolverket) تؤكد على حق كل طالب في الحصول على بيئة تعليمية آمنة وهادئة. لكن الواقع يظهر اختلافًا كبيرًا، حيث تشير إحدى الطالبات إلى وجود مشاجرات بين الطلاب دفعت المعلمين لوضع حواجز بين المقاعد لمنع النزاعات.
تزايد القلق من الاضطرابات
استنادًا إلى الاستطلاع، أظهرت البيانات أن 70 بالمائة من طلاب المرحلة المتوسطة يشعرون بصعوبة في التركيز أسبوعيًا بسبب الفوضى في الفصول، بينما ذكر 25 بالمائة أنهم يواجهون هذه المشكلة يوميًا.
تعبر آنا أولسكوج، رئيسة نقابة معلمي السويد، عن قلقها إزاء هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن تزايد الفوضى هو نتيجة لتقليص الموارد التعليمية.
تقول أولسكوج: “عندما يتم تقليل عدد المعلمين والموارد، يُترك معلم واحد للتعامل مع عدد كبير من الطلاب، مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية الكافية.”
وتعتبر هذه القضايا مؤشرًا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتحسين الظروف التعليمية. يجب أن تشمل هذه التدابير تدريب المعلمين على مهارات القيادة وحل النزاعات، لضمان بيئة تعليمية أفضل للجميع.
في ظل هذه التحديات، تظل أهمية توفير بيئة تعليمية هادئة وآمنة مطلبًا أساسيًا لضمان نجاح الطلاب وتحقيق أهداف التعليم.