تتواصل حالة عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية، حيثُ شهدت البورصات الرئيسية يوم الاثنين هبوطاً حادّاً على خلفية مخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
وفُتِحت بورصة ستوكهولم على انخفاض كبير فقدت على إثره 4.6% من قيمتها، وذلك بعد أن أغلقت يوم الجمعة على هبوط بنسبة تجاوزت 3%، مسجلةً أسوأ أداء لها منذ بداية العام. كما أغلقت بورصات لندن وباريس وفرانكفورت على انخفاض.
وشهدت بورصة طوكيو تراجعاً كبيراً، حيثُ هبط مؤشر نيكي بنسبة 12.4% عند الإغلاق، وهو أكبر هبوط يُسجّله المؤشر منذ “الاثنين الأسود” في عام 1987، عندما انخفض بنسبة قاربت 15%.
كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 11%، ليُسجّل هبوطاً بنسبة تزيد عن 20% منذ مستوياته القِياسية التي سجّلها في 11 يوليو الماضي، مما يشير إلى دخوله في سوق هابطة، وفقاً لقناة CNBC.
وقال أمريكو فيرنانديز، الخبير الاقتصادي في SEB، لوكالة TT للأنباء: “من الواضح أننا أمام هبوط كبير وملحوظ”.
ويُعزى هذا الهبوط الحاد في أسواق الأسهم إلى عدة عوامل، منها صدور بيانات اقتصادية مُخيّبة للآمال في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، أظهرت ارتفاعاً في مُعدّلات البطالة، وتراجعاً في عدد فرص العمل، وتباطؤاً غير متوقع في قطاع الصناعات التحويلية.
ويُؤثّر أيّ تباطؤ في الاقتصاد الأمريكي على الاقتصاد العالمي، ويبدو أنّ المخاوف من حدوث ذلك هي التي تدفع البورصات إلى الهبوط بشكل حاد.
كما يُعدّ التوتر المُتصاعد في منطقة الشرق الأوسط من العوامل التي تُسهم في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق.
المصدر: Expressen