كشف التلفزيون السويدي في تقرير نشره اليوم الأحد ( المصدر/ انقر هنا) ان العديد من فنادق ستوكهولم تسمح بارتكاب الجرائم في غرفها وترفض التعاون مع الشرطة.
وذكر التلفزيون ان الكثير من الأعمال غير المشروعة تُمارس في غرف تلك الفنادق ابتداءً من المخدرات والأسلحة والاتجار بالجنس، مشيراً الى ان بعض تلك الفنادق تم الاستيلاء عليها من قبل المجرمين.
وقالت رئيسة قسم مكافحة الاتجار بالبشر في الشرطة ليندا تورنغرين للتلفزيون السويدي، إن الأمر يتعلق بالحصول على المال، حيث يمكن جني الأموال من الأنشطة التي تُجرى في تلك الفنادق.
استخدام منهجي
وتمكن التلفزيون السويدي في العاصمة ستوكهولم ومن خلال الاطلاع على مصادر الشرطة والوثائق الصادرة عن المحاكم، الكشف عن ان العديد من الفنادق تم استخدامها بشكل منهجي ولفترات طويلة لأغراض إجرامية، مشيرا الى ان القاسم المشترك بين تلك الفنادق هو انها خالية من الموظفين، أي ليس فيها طاقم تشغيل، الشيء الذي يستفيد منه المجرمون من أفراد العصابات.
ونشر التلفزيون السويدي نص المحادثة التي دارت بين اثنين من تجار المخدرات المشتبه بهما عند حجز الفندق:
ونقل التلفزيون السويدي حديث العديد من ضباط الشرطة حول ما يجري في فندق سوندبيرغ Hotell Sundbyberg كمثال بارز على أحد تلك الفنادق التي تُمارس فيها الإعمال الإجرامية، حيث أقيم الفندق في مبنى شاهق في Hallonbergen.
وذكر ضباط الشرطة ان الأشخاص الذين يديرون الفندق يرفضون التعاون مع السلطات، على الرغم من انهم على دراية كاملة بالجريمة التي تُمارس في أماكنهم.
160 بلاغ في عامين فقط
ووفقاً لحكم المحكمة الابتدائية، تلقت الشرطة أكثر من 160 بلاغاً ضد فندق Hotell Sundbyberg في العامين الماضيين، وشملت تلك البلاغات من بين أمور عدة، بيع المخدرات والاتجار بالجنس والحرائق.
ويقع في مبنى الفندق ايضاً مكان مخصص لإقامة الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة ومكان آخر لإقامة كبار السن، وأعرب سكان المبنيين عن خوفهما وقلقهما من الجرائم التي تحدث في المبنى.
وأدت المشاكل التي تحصل في فندق Hotell Sundbyberg الى نزاع مطول مع مالك العقار، حيث قضت المحكمة العليا في شهر آيار/ مايو 2022 بأن لا يبقى الفندق في المبنى ولكن وحتى وقت كتابة هذا التقرير لا يزال من الممكن حجز غرفة في الفندق، بحسب ما ذكره التلفزيون السويدي.