SWED 24: كشف تحقيق أجراه التلفزيون السويدي SVT عن فضيحة احتيال كبيرة ارتكبها مصور حفلات زفاف في وسط السويد، مما تسبب بخداع عدد كبير من الأزواج الذين وثقوا به لتوثيق يومهم الأهم في حياتهم. التحقيق أظهر نمطًا ممنهجًا من الخداع، مما ترك أثرًا نفسيًا وماليًا عميقًا على الضحايا.
تفاصيل التحقيق: سلسلة من الخداع
المصور، المقيم في شمال ستوكهولم، استغل الأزواج حسب التلفزيون السويدي بطرق مختلفة، منها في بعض الحالات، استلم الأموال ولم يحضر يوم الزفاف، وأحيانًا أخرى، ألغى حضوره في اللحظات الأخيرة وأرسل بديلاً غير مؤهل. بالإضافة إلى تأخير تسليم الصور أو عدم تسليمها مطلقًا، حيث انتظر بعض الأزواج لأكثر من عام دون نتيجة.
مايا هيوز من أوبسالا، إحدى الضحايا، قررت التواصل مع أزواج آخرين لمعرفة ما إذا كانت حالتها فردية أم لا. تقول مايا للتلفزيون السويدي: “ظننت أنني الوحيدة، لكن اكتشفت حجم الكارثة بعد التواصل مع آخرين.”
القصص التي كشفت عنها مايا وأزواج آخرون أظهرت نمطًا متكررًا من الخداع. أحد الأزواج صرح: “المصور لم يظهر يوم زفافنا.”
المصور يبرر: “إدمان القمار”
عند مواجهته، برر المصور تصرفاته بقوله إن إدمانه على القمار دفعه إلى ذلك، وقال“إنها دائرة مفرغة، أستمر باللعب على أمل استعادة ما خسرته.” ورغم تبريراته، كشف تحقيق SVT أنه استمر في خداع العملاء، حتى باستخدام اسم مستعار لحجز حفلات جديدة.
شكاوى وتحذيرات
حتى الآن، تم تسجيل سبع شكاوى رسمية ضد المصور لدى مجلس الشكاوى العامة ARN. ورغم ذلك، يواصل المصور الإعلان عن خدماته عبر الإنترنت، مما يشير إلى استمراره في استغلال المزيد من الضحايا. الضحايا عبروا عن مشاعر الغضب والأسى تجاه التجربة. ويقول كريستر مالم: “هذا اليوم لا يُعوض. إنه الأهم في حياتك.”
فيما قالت إيدا آرنستدت: “كنت أظن أنني واجهت حظًا سيئًا، لكن معرفة أن هناك ضحايا آخرين يجعلني أشعر بالغضب الشديد.”
ورغم الشكاوى والتحقيقات، يظل المصور قادرًا على استغلال العملاء بسبب استخدامه هويات مستعارة. هذه الفضيحة تسلط الضوء على أهمية التحقق من خلفية مقدمي الخدمات، خاصة في المناسبات المهمة، لتجنب الوقوع ضحايا للاحتيال.