SWED24: كشف تحقيق استقصائي عن انتهاكات صحية خطيرة في عدد من فروع سلسلة مطاعم Max في السويد، حيث تم تخزين مخفوق الحليب (ميلك شيك) في دلاء تنظيف، ثم إعادته إلى الماكينة وبيعه للزبائن. وفق ما كشفته صحيفة “افتونبلادت”.
هذه ليست الحالة الوحيدة، بل تضمنت التجاوزات أيضاً غسل مقاعد المراحيض في غسالات الصحون، إعادة استخدام الطعام بعد انتهاء صلاحيته، والتلاعب بتوقيت أجهزة التدفئة لإطالة عمر الأطعمة الجاهزة.
وأعرب هنريك بيستروم، مدير الاتصالات في Max عن صدمته عند مشاهدته الأدلة المصورة، وقال في تصريحات صحفية: “هذا أمر بالغ الخطورة، وسنتحقق فوراً مما إذا كان هناك خرق للقوانين، لأن هذه الممارسات غير مقبولة تماماً”.
وأضاف: “ما تم توثيقه يتعارض تماماً مع معاييرنا الصحية، وسنفتح تحقيقًا عاجلاً للوقوف على حقيقة الأمر”.
تحايل على الرقابة الداخلية وتحذيرات بين الموظفين
أحد أكثر الأمور إثارة للقلق التي كشفها التقرير هو وجود رسائل داخلية بين الموظفين تحذر من قدوم المفتشين الصحيين، مما يسمح لهم باتخاذ تدابير سريعة لإخفاء أي تجاوزات.
عند سؤاله عن هذه الادعاءات، قال بيستروم: “إذا كانت هذه التحذيرات تحدث بالفعل، فهي مشكلة خطيرة، وسنقوم بمراجعة الإجراءات لضمان عدم التلاعب بالفحوصات الصحية”.
التقرير كشف أيضاً عن إعادة استخدام الطعام بعد انتهاء فترة تخزينه المسموح بها، وتغيير التوقيت على أجهزة التدفئة بحيث يتم تقديم الطعام للزبائن رغم انتهاء صلاحيته.
تم توثيق حالة تُرك فيها الطعام لأكثر من ساعة و20 دقيقة داخل أجهزة التدفئة، رغم أن القواعد الداخلية لماكس تنص على التخلص منه بعد 30 دقيقة فقط.
وعلّق بيستروم، قائلاً: “هذه مخالفة خطيرة. بمجرد انتهاء الفترة الزمنية المحددة، يجب التخلص من الطعام فوراً، وإعادة ضبط التوقيت أمر غير مقبول”.
إعادة تغليف السلطات وإخفاء العفن
كما كشف التحقيق عن إعادة تغليف السلطات وإزالة الأجزاء المتعفنة منها لبيعها مجدداً، في انتهاك واضح لمعايير الصحة والسلامة الغذائية.
بيستروم علّق على ذلك،قائلاً: “هذه الادعاءات خطيرة للغاية وسنحقق في صحتها. تواريخ الصلاحية مقدسة ولا يجب التلاعب بها تحت أي ظرف”.
من أخطر الممارسات التي كشفها التحقيق هو استخدام نفس الدلو الذي يتم فيه تصريف مياه الصرف الصحي وتنظيف فضلات الطيور في ساحات الجلوس الخارجية، لتخزين مكونات مخفوق الحليب.
بيستروم علّق بقلق شديد قائلاً: “هذا الأمر غير مقبول تماماً. إذا كان ذلك قد حدث بالفعل، فسنتخذ إجراءات صارمة، وقد تكون هناك تبعات قانونية”.
موظفون يكشفون: “هكذا يتم تدريبنا!”
عدد من الموظفين السابقين أكدوا أن هذه التجاوزات لم تكن مجرد أخطاء فردية، بل تم تدريبهم على تنفيذها كإجراءات عمل روتينية.
لكن بيستروم رفض هذه المزاعم، قائلاً: “هذه معلومات جديدة تماماً بالنسبة لي. لا يوجد أي غش ممنهج داخل ماكس، وسنحقق بشكل معمق لضمان التزام جميع الفروع بمعايير الجودة والسلامة.”
في أعقاب هذه الفضيحة، أكدت إدارة ماكس أنها ستجري تحقيقاً داخلياً عاجلاً وستتخذ التدابير المناسبة لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.