SWED24: تشهد سماء السويد هذه الأيام استعداداً لحدث فلكي استثنائي قد يحبس الأنفاس: الشفق القطبي، أو “نورن”، قد يظهر بوضوح ليس فقط في شمال البلاد، بل ربما حتى في جنوبها وصولاً إلى مقاطعة سكونه وهو أمر نادر الحدوث.
الحدث المتوقع يأتي بعد تسجيل نشاط شمسي مكثف خلال الأيام الأخيرة، مع انطلاق انفجارين شمسيين قويين نحو الأرض. هذه الانفجارات قد تُسبب ما يُعرف بالعواصف الجيومغناطيسية، والتي بدورها تولّد الشفق القطبي.
بحسب تقديرات علماء الفلك ومحبي الظواهر الفلكية، فإن مساء اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء قد يشهدان عرضاً سماوياً مذهلاً، مرئياً من أجزاء واسعة من البلاد، بل وربما حتى من دول وسط أوروبا.
كارل بيرغستراند، صاحب أكبر مجتمع سويدي مختص بالشفق القطبي، كتب عبر صفحته، قائلاً: “استعدوا لليلة نارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى… لدينا فرصة استثنائية لرؤية الشفق في جميع أنحاء البلاد”.
ذروة النشاط الشمسي
وتعود هذه الظاهرة النادرة إلى دخول الشمس في مرحلتها القصوى من دورتها التي تستمر 11 عاماً، حيث تبلغ الانفجارات الشمسية ذروتها، ما يؤدي إلى إرسال جسيمات مشحونة نحو الأرض تصطدم بطبقات الغلاف الجوي وتولد هذه الأضواء الساحرة.
هذه الانفجارات لا تؤثر فقط على جمال السماء، بل يمكن أن تتسبب باضطرابات في إشارات الأقمار الصناعية، شبكات الكهرباء، وحتى أنظمة تحديد المواقع (GPS).
تحذير وتفاؤل
رغم الأجواء الحماسية، يؤكد الخبراء أن التوقعات تظل غير مؤكدة حتى اللحظة الأخيرة، إذ يصعب التنبؤ بدقة متى وأين سيظهر الشفق ومدى قوته.
لكن التاريخ القريب يشجع المتابعين، فقد شهدت البلاد العام الماضي عرضين مذهلين للشفق في شهري مايو وأكتوبر، ظهرا في السماء بكامل الألوان حتى في المناطق الجنوبية.
إن كنت تنوي مشاهدة العرض، فاحرص على الابتعاد عن أضواء المدن، وتوجه إلى أماكن مفتوحة ذات رؤية واضحة للسماء. يُفضل أن تكون في مناطق مرتفعة وأن تنظر نحو الشمال، لكن لا تنسَ أن المفاجآت ممكنة في السماء.