هذا الشاب يعيش في إقليم كوردستان العراق، يعشق السفر والسياحة واستطلاع الأماكن الجديدة في العالم. له صولات وجولات سفر لا تُعد ولا تُحصى خلال السنوات القليلة الماضية، في مشارق الأرض الى مغاربها.. لكن فرات ليس عاشقاً للسفر فقط، بل يهوى سياقة السيارات، وله قابلية في القيادة لمسافات طويلة جداً.
يتواجد الآن في السويد، حيث وصلها قادماً من أربيل، بسيارته المرسيدس هذه مع زوجته وابنته.
يقول لـ “SWED 24”: “جئت الى السويد للمشاركة في فرحة زواج ابن أخي والالتقاء بالأصدقاء والمعارف، وهذه ليست المرة الأولى، لكن في هذه المرة اخترت المجيء بسيارتي مع عائلتي، للتعرف على المزيد من الدول، واستغلال موسم السياحة الصيفي، وحتى الهرب من حرارة الشمس اللاهبة في العراق.. يقول ضاحكاً”.
قطع حوالي 6 آلاف كلم
يضيف: بدأت رحلتنا من مدينة أربيل، في إقليم كوردستان العراق، الى مدينة غازي عنتاب التركية، استغرقت الرحلة 15 ساعة تخللها فترات استراحة قصيرة بين 10دقائق الى 15 دقيقة. حيث بقينا في الفندق للاستراحة يوم واحد في المدينة. وبعد ذلك بيوم توجهنا الى إسطنبول مسافة 1400 كلم، وبقينا فيها ليلة واحدة، وفي اليوم الثاني انطلقنا الى العاصمة اليونانية أثينا، عن طريق (إيب سالا) القريبة من إدرنة، حيث قدت السيارة لمدة 12 ساعة لمسافة 1200 كلم، وفي أثينا بقينا فيها 4 أيام.
ومن أثينا ذهبنا الى جزيرة تسمى باتراس تبعد حوالي ساعتين ونصف من أثينا حيث يوجد فيها مرفأ للبواخر الى إيطاليا، ومن هناك صعدنا بالسيارة الى الباخرة الى ميناء انكونا في إيطاليا حيث استغرقت الباخرة ما بين 18 الى 20 ساعة، ومن هناك قدت السيارة لمدة ثلاث ساعة ونصف الى مدينة البندقية حيث بقينا فيها لمدة يومين.
من شرق أوروبا الى شمالها
ومن البندقية سافرنا الى العاصمة النمساوية فيينا، ومن هناك الى براتاسلافا حيث بقينا فيها عدة ساعات، ومن هناك توجهنا الى مدينة برنو في الجيك، حيث بقينا فيها ليلة واحدة.
بعد ذلك قدت السيارة الى وارشو حيث استغرق الطريق تقريبا 5 ساعات، ونصف حيث بقينا في وارشو لمدة 4 ليالي، وبعد ذلك من وارشو الى مدينة كدانس البولونية حيث بقينا فيها ليلتين، ومن ميناء قريب يبعد عن المدينة نصف ساعة، انطلقنا بالباخرة حوالي 11 ساعة تقريبا الى ميناء مدينة كارلسكرونا السويدية ومن هناك توجهنا الى مدينة يوتوبوري حيث بقينا فيها مدة يومين ومنها توجهنا الى مدينة اسكلستونا، حيث حضرنا العرس.
لا مصاعب
وفي ما إذا واجهته مصاعب او مشاكل في الطريق، يقول: “إطلاقاً لم تواجهنا أية مشاكل، كل شيء كان سهلاً وسلساً، ربما الشيء الذي كان متعبا نسبيا أكثر من أي شيء آخر هو الدخول الى تركيا فقط، وعندما وصلنا الى ميناء كارلسكرونا السويدي سألتنا الجمارك فقط أسئلة اعتيادية ودخلت بسيارتي الى تحمل رقم أربيل الى السويد.. وبعد عدة أيام سنعود إليها لكن في طريق آخر”.