تدفع بلديات السويد ما يقرب من 430 مليون كرونة سويدية سنويًا لتنظيف النفايات الملقاة بشكل غير قانوني. فإلى جانب أعقاب السجائر في شوارع المدن، يتعين على البلديات أيضًا التعامل مع إلقاء القمامة في الغابات والمناطق الطبيعية.
وفي إحدى غابات مدينة هاغفورس بمقاطعة فيرملاند، تتكدس أكوام من النفايات المتنوعة. وتقوم فرق من البلدية بفحص محتوياتها وتوثيقها بالصور، بدءًا من علب الطلاء وفرشاة المراحيض وصولًا إلى الثلاجات القديمة.
وقالت مايا هالبيرغ، مسؤولة البيئة والبناء في بلدية هاغفورس: “نضطر للاستعانة بوحدة إزالة النفايات وتتحمل البلدية تكاليف التنظيف. هذه التكاليف يمكن أن تُستخدم في أمور أخرى أكثر نفعًا”.
تكلفة باهظة
إلى جانب الأضرار البيئية التي تسببها النفايات، فإن تنظيفها مكلف للغاية. وتشير هالبيرغ إلى أن تكلفة تنظيف موقع واحد قد تتراوح بين 50 ألف و80 ألف كرونة سويدية، خاصة في حال تراكم كميات كبيرة من النفايات.
وتواجه بلدية هاغفورس ما يقرب من 20 حالة إلقاء نفايات في الطبيعة سنويًا، وهي ليست البلدية الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة.
وتتحمل البلديات مسؤولية جمع النفايات في كل من المدن والمناطق الطبيعية. وفي عام 2022، قامت وكالة حماية البيئة السويدية لأول مرة بجمع معلومات حول تكاليف تنظيف النفايات في جميع أنحاء البلاد، وبلغ إجمالي التكلفة حوالي 430 مليون كرونة سويدية.
الحملات التوعوية لا تكفي
قامت بلدية هاغفورس بحملات توعوية لتشجيع السكان على إلقاء النفايات في الأماكن المخصصة لها، لكن هالبيرغ تعتقد أن المشكلة ليست قلة الوعي.
وتضيف هالبيرغ: “أعتقد أن الناس يعرفون ما هو مسموح وغير مسموح به، لكنهم يريدون فقط التخلص من نفاياتهم”.
ووجهت هالبيرغ رسالة هامة لمن يلقي النفايات بشكل غير قانوني قائلة: “نرجو منكم التخلص من النفايات في الأماكن المخصصة لها، من أجل بيئة نظيفة وجميلة للجميع”.
المصدر: Tv4.se