SWED 24: لا تزال دوافع الهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد في Magdeburg، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، غامضة، حيث يواصل المحققون الألمان العمل لتحديد ملابسات الحادث. المشتبه به، المعروف إعلاميًا باسم “طالب أ”، كان يعمل طبيبًا نفسيًا في السجون الألمانية حتى وقت قريب.
وشهد سوق عيد الميلاد ازدحامًا كبيرًا عندما اقتحم المهاجم السوق بسيارته، متسببًا في حالة من الذعر والخسائر البشرية.
وتُعرف هوية المشتبه به عبر وسائل الإعلام الألمانية باسم “طالب عبد الجواد” أو “طالب عبد المحسن”، وهو متهم بارتكاب خمسة جرائم قتل ومحاولة قتل أكثر من 200 شخص.
سجل وظيفي وغياب غير مبرر
عمل المتهم البالغ من العمر 50 عامًا كطبيب نفسي في أحد السجون بمدينة بيرنبورغ، حيث كان يعالج النزلاء من مشكلات الإدمان. زملاؤه أعربوا عن صدمتهم من الأخبار، مشيرين إلى أنه كان يعمل منذ عام 2020، لكنه أخذ إجازة منذ تشرين الأول/ أكتوبر بسبب المرض والعطلة.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن المتهم كان تحت تأثير المخدرات أثناء الهجوم. وتشير حساباته الإلكترونية إلى تطرف فكري، حيث تضمنت صورته الشخصية سلاحًا آليًا، إضافة إلى منشورات تتحدث عن “أسلمة أوروبا من قبل ألمانيا”.
سبق أن انتقد المتهم، الذي غادر السعودية في 2006، الإسلام والسعودية علنًا. وأكد المدعي العام هورست والتر نوپنز أن التحقيق يشمل احتمال ارتباط الهجوم بعدم رضا المتهم عن سياسات ألمانيا تجاه اللاجئين السعوديين، لكن الدوافع لم تتضح بعد.
رئيس الشرطة: “النمط غير مألوف”
ووصف هولغر مونش، رئيس الشرطة الفيدرالية الألمانية، الحادث بأنه ينطوي على دوافع غير واضحة، وأكد أن السلطات بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحليل الملابسات.
وقال مونش في تصريحات نقلتها صحيفة Zeit: “النمط الذي نواجهه هنا غير تقليدي على الإطلاق، وعلينا أن نحلله بعناية.”
وأشار مونش إلى أن المشتبه به يحمل أفكارًا مناهضة للإسلام ومرتبط بمنصات يمينية متطرفة، لكنه استدرك قائلاً إنه لا يمكن الجزم بأن الهجوم كان مدفوعًا بأجندة سياسية.
وأكدت السلطات أن السعودية كانت قد تواصلت مع ألمانيا بشأن المتهم في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. وتعمل الجهات المعنية حاليًا على مراجعة تعاملها السابق معه، إذ تشير السجلات إلى وقوع مشادات لفظية وتهديدات في تواصله مع السلطات، دون أي سجلات معروفة لأعمال عنف.