يجتاح الغضب سكان جزيرة “ألرُو – Alrø“ الدنماركية الصغيرة الواقعة قبالة الساحل الشرقي لليوتلاند، وذلك بسبب تزايد أعداد السياح الذين يفدون إلى جزيرتهم بشكل مُلفت.
وتعاني الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 160 نسمة فقط، من تدفق كبير للسياح، خاصة في فصل الصيف، حيث يقصدونها للتمتع بطبيعتها الخّلابة وممارسة رياضات مثل ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة.
وقد زاد من غضب السكان اعتماد مشروع سياحي جديد يهدف إلى زيادة عدد الليالي السياحية في الجزيرة بنسبة 5%، من خلال إنشاء مواقف إضافية للسيارات ومناطق مخصصة للكرفانات ومرافق أخرى.
ويُعارض عدد من السكان، بمن فيهم رئيس المجلس البلدي “إيب كروز-كير”، هذا المشروع بشكل قاطع، حيث يعتبرونه تهديدًا للطابع الهادئ للجزيرة وطبيعتها البكر.
وأعرب “كروز-كير” عن مخاوفه من تحوّل الجزيرة إلى “مدينة ملاهٍ” تفقد معها سحرها وجاذبيتها الأصلية.
ويُشكّل تزايد عدد الكرفانات مصدر قلق خاص لسكان الجزيرة، حيث تُؤدّي إلى ازدحام الطرقات الضيقة التي لا يتجاوز عرضها ثلاثة أمتار.
وصرّح أحد السكان لقناة “TV2 Østjylland”: ” لم نعد نستطيع التجول في الجزيرة خلال ساعات الذروة بسبب ازدحام الطرقات بالكرفانات”.
كما أشارت مالكة أحد المقاهي إلى أنّ سيارة إسعاف تأخرت في الوصول إلى مريض بسبب ازدحام الطرقات بالسياح.
من جهتها، أكدّت مديرة المشروع السياحي “هيلي بيرتهولد روزنبرغ” أنّه سيتم مراعاة مصلحة السكان عند تنفيذ المشروع، وأنّ الهدف هو تحقيق التوازن بين تشجيع السياحة والحفاظ على طبيعة الجزيرة وطابعها الخاص.
المصدر: Expressen