في تحول يثير الجدل في ستوكهولم، واجهت عدة عائلات عقوبات مالية بسبب خرقها لقوانين التحاق الأطفال بالمدارس، وذلك بعد سفرهم لفترات طويلة إلى تايلاند في رحلات تُعرف بـ”thaimout” دون الحصول على إذن مسبق لغياب أبنائهم.
ووسط تزايد الإحباط، لجأ العديد من الآباء إلى مجموعات على الفيسبوك لتبادل النصائح حول كيفية تجنب هذه الغرامات والتغلب على قواعد التحاق الأطفال بالمدارس للاستمرار في قضاء الشتاء في الخارج.
تشير التقارير إلى أن العديد من هذه العائلات واجهت رفضًا لطلبات الإجازة الخاصة بأطفالهم، حتى مع الإشارة إلى أنهم سيواصلون تعليمهم في مدارس سويدية خارج البلاد خلال فترة الغياب، مما أثار موجة من الاستياء.
أحد الآباء عبّر عن خيبة أمله، قائلًا: “كان حلمنا أن نقضي موسم الشتاء بأكمله في لانتا. الآن، بما أن ابني أصبح خاضعًا لقانون التعليم، فإن المدرسة تطبق هذا القانون بصرامة شديدة، حيث لا تقبل أي طلبات للإجازة. وبما أن ابنتي ستبدأ المدرسة قريبًا، فأنا حزين جدًا بشأن هذه القيود”.
من جانبها، أوضحت آنا ميدين، المحامية في الهيئة الوطنية للتعليم، أنه يجب تقديم أسباب قوية لمنح طالب في المدرسة الابتدائية إجازة تزيد عن 10 أيام.
وأكدت أن “القاعدة العامة تنص على أن الأطفال المقيمين في البلاد يجب أن يحصلوا على تعليمهم هنا وأن يلتحقوا بالمدارس السويدية. ليس هناك حق للتعليم في الخارج لمن هم مقيمون في السويد”.
تتوقف الموافقة على الإجازة على تقدير مدير المدرسة، الذي ينبغي له النظر في مدى أهمية الرحلة وتأثير الغياب على الحالة الأكاديمية للطالب، في تقييم شامل لكل حالة على حدة.
يُظهر التنوع في تجارب الآباء كيف أن الفرص للحصول على إجازة طويلة تختلف بشكل كبير بين البلديات.