يتوقف السويديون عن أعمالهم للاحتفال بعيد الصعود، kristi himmelsfärd في شهر أيار/ مايو من كل عام، والذي يصادف هذا العام، يوم غد الخميس، 9 أيار.
والعيد عطلة رسمية وتُعد من أهم المناسبات الدينية في السويد والعديد من الدول المسيحية حول العالم.
يُعرف هذا العيد أيضًا باسم “خميس العنصرة”، حيث يحتفل المسيحيون بصعود يسوع المسيح إلى السماء بعد أربعين يومًا من قيامته، وفقًا للتقليد المسيحي.
أصول الاحتفال
تعود جذور عيد الصعود إلى العصور الأولى للمسيحية، حيث يُشار إليه في أعمال الرسل في العهد الجديد، وقد أصبح عنصرًا مركزيًا في التقويم الليتورجي المسيحي. يحتفل به المسيحيون في العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك السويد، ولكن أيضًا في دول أخرى مثل ألمانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة.
التقاليد السويدية
في السويد، يُعد عيد الصعود لحظة للتأمل الروحي والاحتفال العائلي. يتميز هذا اليوم بتقديم الخدمات الدينية الخاصة في الكنائس، حيث يجتمع الناس للصلاة والترنيم. خارج الكنائس، تتحول الاحتفالات إلى أنشطة أكثر علمانية مثل النزهات العائلية في الطبيعة، مستغلين الطقس الربيعي الجميل. تُعد هذه الفرصة أيضًا لبدء موسم الشواء، حيث يقوم السويديون بتحضير الأطعمة التقليدية والاستمتاع بوقت مع الأسرة والأصدقاء.
الاحتفالات عبر الزمن
في السويد، تم تدوين احتفالات عيد الصعود منذ العصور الوسطى، وقد كان دائمًا يومًا يُظهر التزام الشعب السويدي بتقاليدهم الدينية. مع مرور الوقت، شهدت الاحتفالات تحولاً يعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية في المجتمع السويدي.
الأهمية الثقافية
عيد الصعود ليس مجرد مناسبة دينية في السويد، بل هو أيضًا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية. يُظهر هذا اليوم كيف يمكن للتقاليد أن تجمع بين القيم الروحية والاحتفالات العائلية، مما يعكس قيم المجتمع السويدي الحديث.
يعتبر عيد الصعود في السويد لحظة مهمة تُظهر التزام الشعب بتراثهم الثقافي والروحي، وهو مثال على كيفية احتفال الشعوب المختلفة بأعيادها الدينية بطرق تعكس تقاليدها وقيمها المعاصرة.
SWED24