SWED 24: أعلن عضو البرلمان السويدي عن حزب (SD) ليونيد يوركوفسكي، عن معارضته الشديدة للقانون الجديد الخاص بتغيير الهوية الجنسية، رغم أنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد. وأثار يوركوفسكي جدلاً بقوله إن “عدوى ثقافية” من وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون سببًا في زيادة أعداد الشباب الذين يرغبون في تغيير جنسهم، حسب تعبيره.
ليونيد يوركوفسكي، المولود في 22 نوفمبر 1995 في روسيا، هو سياسي سويدي. يشغل منصب عضو برلمان رسمي منذ عام 2022، ممثلًا عن دائرة مقاطعة ستوكهولم الانتخابية. في البرلمان
قانون الهوية الجنسية الجديد، الذي يسهل تغيير الرقم الوطني لتناسب الهوية الجنسية، أثار واحدة من أشرس النقاشات البرلمانية في السويد خلال عام 2024.
ورغم أن القانون حصل على دعم الأحزاب الكبرى مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمحافظين، الا أنه واجه معارضة من شخصيات بارزة مثل الطبيبة أغنيس فولد ووزيرة سابقة ورئيسة منظمة النساء الاشتراكيات أنيكا سترانديل، إضافة إلى حزبي الديمقراطيين المسيحيين و SD.
“القانون بحاجة إلى مراجعة”
ويسعى حزب SD إلى إلغاء القانون أو تعديله جذريًا، ويرى يوركوفسكي أن القانون تم تمريره على عجل دون دراسة كافية، مشيرًا إلى أن زيادة أعداد الشباب الذين يعرّفون أنفسهم بأنهم من مجتمع المتحولين جنسيًا تحتاج إلى تفسير.
وأضاف: “نلاحظ تحولًا كبيرًا في النمط، حيث أصبح معظم طالبي الرعاية الصحية المرتبطة بالهوية الجنسية من الفتيات الشابات، وغالبًا ممن يعانين من اضطرابات مثل التوحد. هذا يدعو للتساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادة.”
وأثار يوركوفسكي الجدل عندما أشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون عاملًا في تعزيز هوية المتحولين جنسيًا بين الشباب. وأوضح أن التشجيع والدعم الكبير الذي يحصل عليه الشباب من المجتمع الرقمي قد يدفع البعض إلى اتخاذ قرارات قد لا تكون مناسبة لهم.
وقال: “من المهم أن نتعامل بحذر مع هذه الظاهرة. دعم المجتمع للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الهوية الجنسية أمر إيجابي، ولكن المشكلة تظهر إذا تم تشجيع الأفراد بشكل مفرط قبل التأكد من طبيعة المشكلة الفعلية.”
ردود فعل من مؤيدي القانون
سيغني كرانتز، رئيسة جمعية “ترانسامنز” لدعم المتحولين جنسيًا، انتقدت بشدة موقف حزب SD. ووصفت القانون الجديد بأنه “إصلاح حرية مهم”، مؤكدة على أن التغييرات ستسهل على المتحولين جنسيًا التعامل مع الجهات الرسمية وتحسين حياتهم.
وأضافت: “الحجة بأن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الشباب ليصبحوا متحولين ليست إلا ذريعة. السبب الحقيقي لزيادة أعداد المتحولين هو زيادة الوعي والمعرفة، ما يمنح الشباب الثقة للتعبير عن هويتهم.”
ورغم الخلافات الكبيرة، يرى المؤيدون أن القانون الجديد خطوة مهمة نحو تعزيز حقوق المتحولين جنسيًا في السويد، بينما يظل النقاش مفتوحًا حول تأثيره على المجتمع ومستقبل الهوية الجنسية في البلاد.