SWED 24: حذّر 48 عالما من كارثة بيئية قد تواجهها السويد والدول الإسكندنافية، مطالبين حكومة أولف كريسترسون باتخاذ إجراءات عاجلة لتفاديها.
وجاء في رسالة مفتوحة وجهها العلماء للحكومة أن خطر انهيار تيار الخليج، الذي يعتبر السبب الرئيسي للمناخ المعتدل في الدول الاسكندنافية، قد تم التقليل من شأنه بشكل كبير.
وأكد العلماء أن “العلوم تؤكد بشكل متزايد أن منطقة القطب الشمالي هي “نقطة تحول” للمخاطر وتغير المناخ في جميع أنحاء الكوكب”.
وأشارت الرسالة إلى أن كميات هائلة من المياه الذائبة من الجليد في غرينلاند تتدفق إلى المحيط، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة بما في ذلك انهيار أنظمة الدوران الثلاثة الرئيسية في محيطات العالم، ومن بينها تيار الخليج.
وحذر العلماء من أن “مثل هذا التغير في دوران المحيط ستكون له آثار مدمرة و لا رجعة فيها، خاصة على دول الشمال”.
انخفاض درجة الحرارة بمقدار 20 درجة في السويد
وتأتي هذه الرسالة بعد دراسة جديدة نشرت في فبراير الماضي حذرت من اقتراب نظام تيارات المحيط الأطلسي، بما في ذلك تيار الخليج، من “نقطة تحول” قد تؤدي إلى انهياره.
وقال رينيه فان ويستين، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة أوتريخت، لقناة SVT: “بعض التغييرات سريعة ودراماتيكية، ففي السويد على سبيل المثال، قد نشهد انخفاضًا في درجات الحرارة يصل إلى 20 درجة خلال قرن من الزمان”.
وأضاف أن متوسط درجة الحرارة قد ينخفض بمقدار 10 درجات، فيما قد يرتفع مستوى سطح البحر مترا كاملاً.
“يجب فعل كل ما يمكن لتجنب الكارثة”
من جانبه، قال يوهان روكستروم، أستاذ علوم نظام الأرض ورئيس معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا: “من المثير للقلق أن القادة السياسيين في الدول الإسكندنافية لا يأخذون هذا الأمر على محمل الجد. فمستقبل الدول الاسكندنافية الحديثة على المحك”.
وأضاف روكستروم، وهو أحد الموقعين الرئيسيين على الرسالة المفتوحة: “إذا كانت الأبحاث تشير إلى أننا لا نستطيع استبعاد حدوث انهيار، حتى خلال الـ 100 عام القادمة، فيجب علينا بذل قصارى جهدنا لتجنب حدوثه”.
المصدر: Marcusoscarsson