في واقعة صادمة شهدتها منطقة شمال غرب Skåne، قام إيفرار بيدا، البالغ من العمر 22 عامًا، بطرق باب منزل رجل مسن يبلغ من العمر 72 عامًا في الساعة الثامنة صباحًا يوم 3 أغسطس من العام الماضي.
وعندما فتح الرجل الباب، أطلق بيدا أربع طلقات نارية، أدت إلى سقوطه على الأرض ووفاته على الفور. وقد وثقت كاميرات المراقبة المثبتة على واجهة المنزل هذه اللحظة المأساوية.
خلال استجوابه، اعترف إيفرار بيدا بأن فعلته كانت خطأ فادحًا. ولكنه أكد أنه كان يشعر بأن عليه تنفيذ المهمة. وقد حكمت محكمة مقاطعة هيلسينجبورغ على بيدا بالسجن لمدة 16 عامًا بتهمة القتل. مع الأخذ بعين الاعتبار المعلومات الهامة التي قدمها بشأن المتورطين الآخرين في القضية، مما أسفر عن تخفيف العقوبة.
تكشف التحقيقات أن بيدا تم تكليفه بارتكاب الجريمة بناءً على أوامر من إيمو هانسون، البالغ من العمر 38 عامًا، وأوكتافيان دراغان، البالغ من العمر 20 عامًا.
وقد كان هانسون مسؤولًا عن التخطيط وتقديم التعليمات للقتل. بينما ساهم دراغان في تحديد موقع الجريمة وتوفير النقل للقاتل إلى موقع الحادث.
وقد حكمت المحكمة على إيمو هانسون وأوكتافيان دراغان بالسجن مدى الحياة بتهمة التحريض على القتل. ومن المقرر أن يواجه دراغان، كأجنبي، الترحيل من السويد بعد انتهاء فترة عقوبته.
في المقابل، تم تبرئة امرأة تبلغ من العمر 45 عامًا ورجل يبلغ من العمر 37 عامًا كانا متهمين بالمساعدة والتحريض.
بالإضافة إلى الأحكام الصادرة، سيتعين على المدانين دفع تعويضات لأقارب الضحية. وفي جلسة الاستماع، عبّر بيدا عن أسفه لما فعله، مشيرًا إلى أن الضحية كان بريئًا ولم يكن يستحق هذا المصير نتيجة لأفعال أبنائه المجرمين.
عند سؤاله عما إذا كان يعتبر نفسه “قاتلًا محترفًا”، نفى بيدا ذلك بقوة، مشيرًا إلى أن الأدلة التي ضده “مليئة بالأخطاء” وأن الأفعال التي قام بها كانت نتيجة “خيارات غبية”.
المحكمة أوضحت أن المعلومات التي قدمها بيدا كانت أساسية في حل الجرائم الأخرى المرتبطة بالقضية، مما ساهم في تخفيف عقوبته.
المصدر: EXPRESSEN