كشفت دراسة جديدة في السويد عن وجود عزلة اجتماعية بين سكانها، حيث أظهرت أن واحداً من كل عشرة سويديين لا يعرف جيرانه على الإطلاق، فيما يكتفي ستة من كل عشرة بتبادل التحية فقط.
وحذّر خبراء من أن ضعف التواصل بين الجيران لا يُعدّ مجرد ظاهرة اجتماعية بحتة، بل له تداعياته الخطيرة على الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث.
وقالت فيرونيكا ستراند، باحثة في الاستعداد للأزمات بجامعة أوميو: “للأسف، يُعدّ هذا سلوكاً سيئاً للغاية في مواجهة الأزمات، فنحن نعلم أن للجيران دوراً بالغ الأهمية عند حدوث الكوارث”.
وأشارت “ستراند” إلى أن الدول التي يتمتع سكانها بعلاقات جيرة قوية، تكون أكثر قدرة على مواجهة الأزمات والتعافي منها بسرعة، على عكس السويد التي يعتمد سكانها بشكل أكبر على السلطات في مثل هذه الحالات.
من جانبها، قالت جيني سكوجسبورن ميسونا، من الشركة السويدية للعقارات: “إنه أمر مؤسف، فال شعور بالأمان ينبع بشكل كبير من التواصل في الحي المحيط، كما أن هذا التواصل يساعد في التخفيف من الشعور بالوحدة”.
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها الشركة السويدية للعقارات، أن سبعة من كل عشرة أشخاص مستعدون لمساعدة جير انهم، إلا أن ثلاثة منهم فقط ينفذون ذلك على أرض الواقع.
ودعت “ستراند” إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز التواصل بين الجيران، مشيرة إلى أن أبسط الأمور مثل تبادل التحية يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً.
المصدر: TV4